هو شعار حمله سكان باب الوادي والعاصمة بعد فيضانات العاشر نوفمبر من عام ,2001 عندما تسببت الحملة الملعونة بمقتل أكثر من 900 مواطن، في حي عانق المحن على مدار أعوام الاستقلال نظرا لخصوصية الحي الذي يعتبر أكبر حي شعبي على المستوى الوطني، وحتى إن كان السكان ينطبق عليهم المثل القائم ''مصائب قوم عند قوائم فوائد'' بتمكن العشرات من المواطنين من الظفر بسكن لائق بأحياء راقية بالعاصمة كالدرارية وبابا احسن، فإن الآلاف من العائلات المتبقية مازالت تنتظر حقها في السكن، لكن حي باب الوادي ليس الوحيد الذي يعاني من هذا المشكل، فعلى بعد أمتار فقط توجد أحياء أخرى كمناخ فرنسا، والكاريار الذي يئن السكان فيهما من أزمة سكن خانقة، وتبقى هذه الأحياء تعيش على صفيح ساخن وتشكل أهم بؤر التوتر في الجزائر، كما تشكل صداعا حقيقيا للحكومات المتعاقبة على الجزائر، إذ يحسب لها ألف حساب من طرف السلطات، ففي كل مرة تسارع الحكومة لإطفاء نار أي حركة احتجاجية بها مهما كانت درجتها خوفا من أي انفلات أمني قد يحدث هناك، إذ تعود إلى أذهان المسؤولين أحداث القصبة لعام 86 التي كادت أن تعصف بنظام حكم الشاذلي بن جديد، وإلى أحداث أكتوبر 88 التي كانت منعرجا حاسما في تاريخ الجزائر المستقلة· ''الزوالي كيما يموت في تريولي باب الوادي يموت أيضا في ديار المدنية وبراقي وعين النعجة'' ·· بالفعل هذا الأمر أصبح حقيقة في الجزائر، فالسلطات التي أنشأت حي براقي لامتصاص الضغط الكبير الذي تعيشه العاصمة، لم تفكر أن هذا الحي سيتحول يوما إلى بؤرة حقيقية لتوتر وصداع لها أيضا، وهو نفس الحال بالنسبة لحي عين النعجة الذي طالما شكل منطلقا لعدد من الحركات الاحتجاجية، والأمر لا يختلف بالنسبة لأحياء ديار الشمس والسعادة بالمدنية، هذه الأحياء الشعبية تضاف إلى الأحياء الشعبية التي تعيش الأزمة بمعناها الحقيقي، بطالة تضرب بأطنابها في أوساط الشباب وشباب يقضون الليل في العراء بسبب ضيق المساكن، وما عسى لمثل هذه الأحياء أن تلد سوى المنحرفين وتجار مخدرات أو كما نسميهم في لغتنا الشعبية ''لي فوايو''·· فهل هؤلاء مذنبون أم أن السلطات العاجزة على إيجاد حلول للقسط الكبير في ذلك، وإلى أن يتجسد مشروع الجزائرالبيضاء بمعناه الحقيقي نبقى نقول ''الزوالي مات في تريولي وباب الوادي''·