إستيقظ، أمس، سكان عدد من أحياء العاصمة، خاصة على مستوى الواجهة البحرية لحي باب الوادي الشعبي على وقع تنفيذ قرار إزالة أجهزة الهوائيات المقعرة ومكيفات الهواء من واجهات العمارات الصادر عن والي العاصمة، محمد عدو الكبير الذي وقع، قبل شهر، تعليمة تقضي بمنع تركيب الهوائيات المقعّرة ومكيفات الهواء بواجهات وعلى شرفات البنايات· وقد خلق، هذا القرار، استياء عدد من أصحاب الشقق الذين استغربوا هذا القرار، بالرغم من أن سلطات الولاية أخطرت كل السكان بهذا القرار الذي يهدف إلى المحافظة على واجهات العمارات على مستوى العاصمة التي شوهتها مثل هذه المناظر في السنوات الأخيرة، واستعادة ''بياض'' العاصمة بعد أن فقدته في السنوات الأخيرة، وتكفل أعوان البلدية والشرطة بتنفيذ هذا القرار· كما تلح التعليمة على ضرورة اختيار أماكن داخل العمارات لتثبيت هذه المكيفات ووضع هوائيات جماعية فوق أسطح العمارات عوض الواجهات، كما كان ذلك في بداية التسعينات، عندما اكتشف الجزائريون الهوائيات المقعرة· ويأتي تحرك سلطات بلدية باب الوادي، التي شرعت في تطبيق القرار، بعد ذلك الذي اتخذته بلدية القصبة، قبل عدة أيام، وشرع مكتب دراسات خاص بتكليف من بلدية القصبة بالعاصمة، في أشغال نزع مكيفات الهواء والهوائيات المقعرة الموضوعة على شرفات البنايات المتواجدة بشارع أول نوفمبر بساحة الشهداء في إطار التعليمة الصادرة عن والي العاصمة محمد الكبير عدو، القاضية بمنع تركيب هذه الأجهزة على شرفات واجهات العمارات، بهدف تحسين صورة عاصمة البلاد· وكانت مقرات الهيئات العمومية أول من شرع في تنفيذ هذه التعليمة حيث أقدم عدد من الهيئات الرسمية والعمومية، مؤخرا، على إزالة كل المكيفات المركّبة على مستوى واجهات مقراتها، على غرار صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء والمنظمة الوطنية لمعطوبي حرب التحرير وقباضة الضرائب لساحة الشهداء، وكذا مقر الخزينة العمومية التي تقرر فيها تركيب مكيف مركزي على مستوى الطابق السفلي للبناية تفاديا لتركيب عدد أكبر من أجهزةالتكييف · وستتواصل، عملية إزالة هذه الأجهزة التي شوهت الوجه العام للبهجة لتشمل مختلف بلديات العاصمة، في وقت أفادت، مصادرنا، بأن الإجراء سيشمل كل ولايات الوطن لاحقا، علما أن قرار إزالة هذه التجهيزات جاء بعد تلك التعليمة الصادرة عام 2003 التي تضع شروطا لوضع الأجهزة الخاصة باستقبال التغطية الخاصة بشبكة الهاتف النقال، ووفق دفتر شروط محدد ومقنن·