سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احصائيات وزارة الصحة تكشف عن احتلال ولاية الجلفة للمرتبة الأولى في اللدغ العقربي خلال سنة 2015 مديرية الصحة لولاية الجلفة تنشئ موقعا الكترونيا بلا احصائيات ولا أرقام
احتلت ولاية الجلفة المرتبة الأولى على الصعيد الوطني من حيث لسعات العقارب خلال سنة 2015 حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية اليوم السبت عن الدكتورة سامية عمراني،مديرة الوقاية الإجتماعية والبيئية بوزارة البيئية. وفي المقابل تغيب هذه الإحصائيات وغيرها عن ولاية الجلفة على الرغم من أن مديرية الصحة قد أنشأت موقعا الكترونيا. حيث أنه كان من الممكن اجراء مقارنة بين ولاية الجلفة والنسبة الوطنية لو أن مديرية الصحة لولاية الجلفة تنشر للصحافة والرأي العام تقريرها السنوي عن الصحة مثلما تفعل مديريتا الصحة والسكان لولايتي البليدة وسيدي بلعباس. وأكدت الدكتور عمراني عن أن هناك "12 ولاية من الهضاب العليا والجنوب تعاني من لسعات العقارب حيث تأتي ولاية الجلفة في مقدمة المناطق الأكثر تضررا من هذه الظاهرة خلال سنة 2015 متبوعة بولايات الوادي وأدرار وبسكرة". ويعيد هذا الوضع مرة أخرى الى الأذهان فضيحة بناء ملحقة معهد باستور بحي الحدائق ولاية الجلفة ثم تحويلها الى مخبر للتشريح الباطني تابع لمستشفى الجلفة رغم أنه كان يُنتظر من هذه الملحقة الإسهام في تشجيع عملية جمع العقارب بالمنطقة لإنتاج الأمصال. وعلى الصعيد الوطني، صرحت الدكتورة عمراني بأن معدلات الوفيات الناجمة عن اللدغ العقربي قد وصلت الى 40 حالة سنويا في حين يقدّر عدد اللسعات بحوالي 40 ألف لسعة سنويا. في حين أشارت ذات المتحدثة الى أنه قد "تم تسجيل زحف للعقارب خلال السنوات الأخيرة إلى ولايات الشمال" لترجع ذلك الى "التغييرات المناخية وتوسع تنقل الأشخاص وشاحنات البضائع التي تحمل هذه الحشرات". ونفس الأمر بالنسبة لتسجيل ارتفاع محسوس "في التعرض إلى لسعات العقارب داخل المنازل أكثر من خارجها نتيجة البناءات الفوضوية في بعض المناطق اين تتواجد العقارب وعدم تحلي بعض المواطنين بالحيطة والحذر". وبخصوص الجانب التحسيسي، دعت السيدة عمراني سكان المناطق المعنية بانتشار العقارب "إلى التحلي بالحذر وإتخاذ الإحتياطات اللازمة وتفادي النوم فوق الأرض وتنظيف داخل وخارج المنازل ورمي الفضلات بعيدا ومكافحة الحشرات التي تأكلها العقارب وتربية الحيوانات التي تحاربها مثل الدجاج والقطط". كما دعت أيضا الى "ضرورة توفيرالإنارة العمومية ومسح الحصى وكل المخابئ التي تلجأ إليها العقارب بحثا عن الرطوبة". من جهته أشار رئيس قسم إنتاج اللقاحات والأمصال الموجهة للأغراض البشرية، ياسين سلام، إلى أن "عملية جمع العقارب تنطلق بين الفاتح أبريل و31 أكتوبر وهي الفترة التي تظهر فيها العقارب وتتكاثر حيث تضع الأنثى الواحدة بين 50 إلى 100 عقرب صغير. وتهدف هذه العملية -حسب الدكتور سلام- إلى "التخفيض من عدد العقارب بالولايات المتضررة وبالتالي من عدد لسعاتها والوفيات الناجمة عنها كما تساهم في إنتاج المصل الموجهة لهذا الغرض" مشيرا الى أن "معهد باستور يتعامل مع شبكة من الجمعيات المحلية التي تقوم بهذه المهمة مذكرا بإنتاج 500 ألف جرعة مصل يراها نفس المسؤول كافية لتلبية إحتياجات مواطني المناطق التي تنتشر فيها العقارب".