تنشر "الجلفة إنفو" وثيقة مطالب تبناها وحرّرها "مركز الجلفة إنفو للدراسات والبحوث والإستشارة" بغية رفعها الى معالي وزير المجاهدين بمناسبة زيارته الى ولاية الجلفة يوم الخميس 13 أكتوبر 2016. وهي تتراوح بين مطالب ذات طابع وطني وأخرى محلي يمكن تجسيدها بعاصمة السهوب لعدة معطيات سيأتي بيانها فيما يأتي. أسباب ترشيح ولاية الجلفة - الولاية الأولى وطنيا من حيث عدد الحدود مع الولايات، الولاية الوحيدة التي يمكن السفر منها الى 24 ولاية في ظرف 05 ساعات، - الولاية التي تقطعها طرقات وطنية (01، 01ب، 01 أ، 40، 40أ، 89، 89أ)، توفر قسم التاريخ بجامعة الجلفة، ملحقة متحف المجاهد، المتحف الولائي لما قبل التاريخ، إضافة إلى الجمعيات الناشطة في مجال البحث التاريخي و أكثر من 50 باحث من حملة الماجستير والدكتوراه في التاريخ من أبناء ولاية الجلفة، ناهيك عن باحثين في التاريخ من ولاية الجلفة أصحاب بحوث وتتويجات وطنية * ولاية الجلفة الأقرب الى كل ولايات الوطن المشاريع المقترحة ذات الطابع الوطني 1- دعم مركز الراحة للمجاهدين بحمام الشارف لا يخفى عليكم معالي الوزير أن مركز الراحة للمجاهدين بالحمام المعدني لبلدية الشارف بالجلفة هو هيكل نوعي سيقدم اضافة لقطاع المجاهدين خصوصا بمنطقة الهضاب العليا والجنوب الجزائري. وحيث أن ولاية الجلفة هي الأولى وطنيا من حيث الحدود مع الولايات: 04 ولايات في الهضاب العليا (المدية، تيسمسيلت، تيارت، المسيلة) و05 ولايات من الجنوب (غرداية، ورقلة، وادي سوف، بسكرة، الأغواط). فإن مركز الراحة للمجاهدين بالشارف من شأنه أن يكون أقرب الى هذه الولايات بالنظر الى قرب المسافة وكذلك بفضل الخصائص النوعية للمياه الساخنة لحمام الشارف. وهو ما يتطلب مدّه بالأطباء وشبه الطبيين المتخصصين في العلاج الفيزيائي والحركي وطب وجراحة العظام. ولهذا فإننا نقترح على معالي الوزير أن يتم السعي لدى وزارة الصحة من أجل اقرار مشروع مؤسسة استشفائية متخصصة في طب العظام والتأهيل الحركي والوظيفي والتي ستقدم الإضافة الى مركز الراحة للمجاهدين على الصعيد الجهوي. خصوصا وأن مركز الراحة للمجاهدين بحمام الشارف يقع على قارعة الطريق الوطني رقم 46 المؤدي الى الجنوب والجنوب الغربي والى ولايات الهضاب العليا. كما أنه قريب جدا من الطريق الوطني رقم 01 على مسافة 50 كلم. مع العلم أن حمام الشارف غير بعيد عن القطب السياحي الخلاب ببلدية الشارف ذي المناظر الطبيعية والغابات والجبال المسماة منطقة "قطيّة". 2- فتح ملحقة جهوية بالجلفة للمركز الوطني لتجهيز معطوبي وضحايا حرب التحرير الوطني لقد جاء افتتاح مركز الراحة للمجاهدين بولاية الجلفة كبارقة أمل على فئة الأسرة الثورية بمنطقة الهضاب العليا والجنوب. حيث أنه سيوفر خدمات طبية متخصصة لهذه لفئة التي ضحت بالنفس والنفيس من أجل الوطن. وبما أن وزارة المجاهدين لديها المركز الوطني لتجهيز معطوبي ضحايا حرب التحرير الوطني بالجزائر العاصمة وملحقاته الجهوية بكل من ولايات قالمة، النعامة، عين تيموشنت (حمام بوحجر) ووهران. فإننا نلاحظ أن منطقة الهضاب العليا والجنوب والولايات الوسطى لا تحتوي على مثل هذه الإدارة الهامة. ولهذا نقترح فتح ملحقة جهوية بولاية الجلفة وبالضبط في مركز راحة المجاهدين بحمام الشارف طبقا لصلاحيات وزير المجاهدين في المادة 06 من المرسوم الرئاسي رقم 88-175 المؤرخ في 20/09/1988. وقد استبشرنا خير باهتمام معالي وزير المجاهدين، السيد الطيب زيتوني، من خلال اهتمامه بهذا المركز اين ترجمه خلال زيارته الى ولاية وهران بتاريخ 15 ماي 2015. أين قام معالي الوزير بمنح إعانة لملحقة المركز الوطني للأعضاء الاصطناعية لمعطوبي حرب التحرير الوطني. حيث أكد الوزير يومها على أن الإعانة ستستعمل لصيانة التجهيزات والمعدات الطبية والسير الحسن لمصلحة اعادة التقويم الوظيفي لملحقة المركز الوطني للأعضاء الاصطناعية لمعطوبي الحرب بوهران. وتشير المادة السادسة (06) من المرسوم الرئاسي رقم 88-175 المؤرخ في 20/09/1988 والمتعلق ب "تحويل مركز تجهيز معطوبي حرب التحرير بالآلات الى مؤسسة عمومية ذات طابع اداري ويعدل قانونه الأساسي وينقل مقره الى الدويرة"، الى أنه يمكن فتح ملحقات لهذا المركز بقرار من الوزير الوصي أي وزير المجاهدين. ونحيط معاليكم علما أن الغلاف المالي لبناء مركز الراحة يقدّر ب 39.6 مليار سنتيم ملتزم به لدى المراقب المالي. وقد سددت منه الخزينة العمومية 33.6 مليار سنتيم بنسبة استهلاك تقدر ب 84.87% مع العلم أن المشروع قد تم استلامه مع نسبة اكتمال الأشغال تقدّر ب 100% وأن العملية غير مغلقة. 3- احياء مجلة "صدى الجبال" هذه المجلة كانت اللسان الناطق للولاية التاريخية السادسة. وكان يكتب فيها باستمرار قادة ومجاهدو هذه الولاية. حيث صدرت سنة 1960 بجبال "بوكحيل" التي تمتد على مستوى ولايات الجلفةوالمسيلةوبسكرة. وكانت تتناول مواضيع ذات طابع اخباري حول أخبار الثورة بالولاية السادسة ومساهمات ثقافية وسياسية اضافة الى لعبها الدور التوعوي من خلال الأقلام التي كتبت فيها. ونقترح لهذه المجلة أن يتم احياؤها على شكل صحيفة أسبوعية وطنية تصدر عن وزارة المجاهدين بولاية الجلفة سواء من حيث ادارتها أو المطبعة الخاصة بها وبالوثائق والمؤلفات التاريخية وكذا مؤسسة التوزيع الخاصة بها، على أن تهتم بما يلي: * - نشر التغطيات الصحفية الخاصة بالنشاط الوزاري لقطاع المجاهدين ومديرياته عبر الولايات * - نشر التغطيات الصحفية للملتقيات التاريخية * - نشر الاستطلاعات والتحقيقات الصحفية حول تاريخ المقاومات وحرب التحرير * - اجراء الحوارات الصحفية مع مسؤولي قطاع المجاهدين والأسرة الثورية والباحثين في مجال التاريخ * - نشر المساهمات التاريخية * - نشر تغطيات صحفية للنشاطات والاحتفاليات لمختلف المناسبات التاريخية * - نشر اعلانات مختلف المسابقات والتظاهرات التي تهتم بتاريخ الجزائر 4- المكتبة الوطنية التاريخية تتنوع المصادر والمراجع التاريخية بين ماهو مكتوب ومسجل سمعيا أو بصريا، أو بين ما هو مُحرر بطريقة الكترونية. ولهذا يحتاج الباحث في التاريخ الى هيكل مكتبي يجمع كل هذه الوثائق. ولقد انتبه الى هذا الفراغ المشاركون في الملتقى الدولي الثالث حول "أصدقاء ثورة التحرير الجزائرية (1954-1962) : مواقف وكتابات" والذي احتضنته جامعة "عبد الحميد بن باديس"- مستغانم بتاريخ 25 نوفمبر 2014. حيث كان من بين توصيات هذا الملتقى الدولي "الدعوة إلى إنشاء مكتبة وطنية تعنى بتاريخ الثورة الجزائرية تكون مرجعا لطلاب العلم في مختلف التخصصات كالآداب والتاريخ وسائر العلوم الإنسانية". وفي هذا الإطار تأتي أهمية هذه المكتبة التي ستكون بمثابة "أرشيف كامل للثورة قابل للزيادة وتجمع ما كتبه المجاهدون من مذكرات وشهادات حية وما كتب عربيا وعالميا حول الثورة الجزائرية". حيث تمت الدعوة الى جمع الخطب السياسية العربية والجزائرية التي ألقيت في تلك الفترة والمقالات الصحفية الجزائرية والعربية والعالمية التي تناولت موضوع الثورة التحريرية وهذا بمشاركة كل من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية والثقافة والمجاهدين. كما نقترح في هذا السياق انشاء "المركز الوطني للتوثيق التاريخي" الذي سيصبح هو المرجع الوطني في مسك واصدار (ISBN-ISSN) الوثائق التاريخية المختلفة: كتب، مجلات، جرائد، دوريات، أشرطة سمعية، أشرطة سمعية بصرية، أقراص مضغوطة وغيرها. وحيث أن أقسام التاريخ موزعة عبر عدة جامعات ومراكز جامعية ومدارس عليا للأساتذة في التراب الوطني، فإنه صار من باب الأولى فتح "مكتبة وطنية تاريخية". وقصد تقريب هذا المكسب التاريخي من كل الطلبة والباحثين والمهتمين بتاريخ الجزائر، فإنه يجب أن يتم بناؤه بولاية ذات موقع استراتيجي ... ولا يوجد أفضل من ولاية الجلفة لأنها تملك امكانية التنقل من الجلفة الى 24 ولاية عبر الوطن في ظرف 05 ساعات. ومستقبلا يمكن التنقل بسهولة عبر مشروع الخط السريع للسكة الحديدية وكذا مشروع مطار "الثلثي" الذي تم اقرار ميزانية خاصة ببعثه خلال سنة 2015. 5- فتح ملحقة المركز الوطني للدراسات في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر إن فتح هذا المركز بولاية الجلفة من شأنه تقريب البحث العلمي المتخصص في ميدان التاريخ، وأن يساهم في نشر حركة البحث العلمي المتعلق بتاريخ ثورتنا والحركة الوطنية لا سيما في مناطق الهضاب العليا والجنوب الجزائري. وكذا اماطة اللثام عن الوعي السياسي المبكر لسكان هذه المناطق ابان الاحتلال الفرنسي. وتكمن أهمية هذا المركز في أنه مؤسسة عمومية ذات طابع علمي و تكنولوجي EPST . أي أنه يمكنه أن يحتضن فرق بحث ويعتمد مشاريع بحث في مجال التاريخ. وهو ما يطمح اليه الباحثون في التاريخ بولاية الجلفة. حيث أن هناك أزيد من 50 باحثا في التاريخ بولاية الجلفة من حملة الماجستير والدكتوراه بنظاميها الكلاسيكي والجديد. اضافة الى وجود قسم للتاريخ بجامعة الجلفة وكذا جمعيات تهتم بالبحث التاريخي ومجموعة من الباحثين الحاصلين على جوائز وتتويجات وطنية والذين لديهم مؤلفات في الميدان باللغتين العربية والفرنسية. وسوف تساهم ملحقة هذا المركز في حركة البحث التاريخي بولاية الجلفة وعلى الصعيد الجهوي كون ولاية الجلفة تقع في مركز استراتيجي قريب من جامعات المديةوتيارتوالمسيلةوالأغواطوورقلة والوادي وغردايةوبسكرة والمركز الجامعي بتيسمسيلت. وكلها ولايات تضم قسم أو شعبة التاريخ. اضافة الى امكانية التنقل من الجلفة الى 24 ولاية عبر الوطن في ظرف 05 ساعات. ومستقبلا يمكن التنقل بسهولة عبر مشروع الخط السريع للسكة الحديدية. المشاريع المقترحة محليا بولاية الجلفة 1- ترميم وتصنيف معالم تاريخية بولاية الجلفة نقترح على الصعيد المحلي بولاية الجلفة ترميم المعالم التاريخية بولاية الجلفة والتي تحتاج الى التفاتة خاصة من وزارة المجاهدين لأنها تعتبر معالما مهمة حول تلك الحقبة وما عاناه أبناء ولاية الجلفة. ونذكر منها: * - المطحنة العسكرية "Moulin Militaire" بمنطقة الزينة، ببلدية عين معبد * - الفرع الإداري الخاص "La SAS" لبلونيس والذي كان يُستخدم للتعذيب ببلدية دار الشيوخ * - مركز الإتصال "le poste optique" بواد الصدر، ببلدية عين الإبل * - معتقل "روس لعيون" بمدينة الجلفة * - معتقل "عين اسرار" بمدينة الجلفة * - معتقل تعظميت ببلدية تعظميت * - حامية كافاريللي "fort Caffarelli" بمدينة الجلفة * - حامية عين الإبل "Fort d'Ain El Ibil" التي كانت تعرف باسم مرتع القوافل "Caravane sérail" والمبنية سنة 1854 وهي الآن عبارة عن مبنى فارغ ومهمل * - معتقل بول كازال "Paul Cazelles" بعين وسارة 2- مظاهرات 01-02 نوفمبر 1961 بالجلفة اعطاء الطابع الوطني للإحتفالية الخاصة بهذه الذكرى والتي قتل فيها 03 شهداء واصابة العديد من الجرحى وعمليات الإعتقال وحظر التجول والمطاردات والتصفيات بمدينة الجلفة طيلة شهر نوفمبر 1961. وهي مسيرة لتأكيد تمسك الجزائريين بقضية عدم فصل الصحراء ودعم موقف المفاوض الجزائري. 3- تخليد الثورة والمقاومات الشعبية بولاية الجلفة * - اقرار ميزانية خاصة بإنتاج فيلم ملحمي عن احدى المقاومات الشعبية بمنطقة الجلفة أو احدى شخصياتها الثورية * - اقرار إحتفال سنوي بحدث وطني بعنوان "انضمام جيوش الصحراء الى جيش التحرير الوطني" في شهر ماي 1957 بجبل قعيقع * - تبني مبادرات الباحثين الشباب ودعمهم بطبع مؤلفاتهم من طرف وزارة المجاهدين * - دعم الجمعيات الناشطة في مجال البحث التاريخي * - ترقية ملحقة متحف المجاهد بالجلفة الى متحف جهوي من أجل مواكبة النشاط والبحث التاريخي الحاصل بالولاية * - اقرار ودعم تنظيم ملتقيات ومؤتمرات وطنية بولاية الجلفة من أجل ابراز دورها في المقاومات وحرب التحرير وعلى سبيل المثال - اقرار ملتقى وطني لتخليد المجازر التي ارتكبها بلونيس بمنطقة "قعيقع" سنة 1958 وراح ضحيتها مجاهدون ومواطنون من ولايات الجلفة وتلمسان والأغواط والبيض ووهران وسكيكدة والمسيلةوبسكرة وحتى من دولة المغرب الأقصى مصادر المعلومات * - مركز الجلفة إنفو للبحوث والدراسات والتدريب والاستشارة * - وكالة الأنباء الجزائرية * - سليمان قاسم، تاريخ الولاية السادسة: المنطقة الثانية من بداية التأسيس الى نهاية بلونيس، مشورات الجلفة إنفو، 2013 * - الموقع الإلكتروني لوزارة المجاهدين * - الجريدة الإلكترونية "الجلفة إنفو" * - الباحث شويحة حكيم * - دورة المجلس الشعبي الولائي جويلية 2016 (قطاع التجهيزات العمومية) * - جامعة الجزائر، قسم التاريخ، مذكرة ماجستير، نصر الدين مصمودي * - الموقع الإلكتروني للمركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر