سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يد الدولة مغلولة تجاه ولاية الجلفة في ميزانية الدولة لسنة 2016 ... والصحة بمستشفى ب 60 سريرا فقط ولا أموال ل "مركز علاج السرطان" !! ازدواجية طريق "الجلفة-سيدي مخلوف" ب 1900 مليار مقابل حرمان الولاية من عدة مشاريع
أين ميزانية شطر ولاية الجلفة؟ تماما مثل ميزانية 2015، جاء مشروع ميزانية الدولة لسنة 2016 معاكسا لتطلعات عاصمة السهوب التي تعتبر الرابعة وطنيا في عدد السكان. حيث لم يستجب لكثير من مطالب السكان فيما يتعلق بالصحة والموارد المائية والأشغال العمومية والنقل والفلاحة وغيرها ... بل وأكثر من ذلك: الميزانية لا تتضمن الغلاف المالي الموعود لمركز علاج السرطان !! مركز علاج السرطان الذي ردّد بشأنه الوالي بأنه أولوية غاب عن ميزانية الدولة لسنة 2016. على الرغم من أن الدراسة قد استلمت في ديسمبر 2014 وعلى الرغم من مضيّ 11 شهرا يُفترض أنه قد انتهت فيها الدراسات التنفيذية ... فمن يقول لوزارة الصحة أن ولاية الجلفة تحصي 1264 مريض سرطان الى غاية تاريخ 30 أكتوبر 2015؟ ومن يقول للوزارة أنه قد تم تسجيل 90 حالة جديدة خلال سنة 2015 لوحدها منها 25 حالة سرطان ثدي و16 سرطان عنق الرحم و07 سرطان الدم؟ من يقول للوزارة أنه قد تم تسجيل 23 وفاة بالسرطان خلال سنة 2015 أيضا بولاية الجلفة؟ ... الأرقام أكبر من ذلك بكثير لأن الإحصائيات المتوفرة تأتي فقط عن طريق "جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان" !! وأهم ما سجله مشروع ميزانية الدولة، تحوز "الجلفة إنفو" نسخة منه، هو أن الدولة قد تراجعت عن مخططها في التقشف على حساب ولاية الجلفة في ازدواجية الشطر الجنوب للطريق الوطني رقم 01 لعاصمة السهوب. حيث تم تخصيص مبلغ 1900 مليار سنتيم من أجل تجسيد هذا المشروع مسافة 64 كلم. وفي هذا الصدد، كانت "الجلفة إنفو" قد تابعت عبر عدة مواضيع حالة هذا الطريق وتطرقت الى النقاط السوداء عبره مثلما تابعت زيارات مختلف وزراء الأشغال العمومية وقراراتهم حول الإزدواجية. أين بدأت تتكشّف نوايا التقشف من خلال تخصيص غلاف 400 مليار سنتيم لإعادة بناء وتجديد الطريق الوطني رقم 01 باتجاه ولاية الأغواط وهذا بعد أن كانت الدراسة الأولية تشير الى ضرورة ضخ مبلغ 2300 مليار سنتيم من أجل تجسيد الإزدواجية وبناء 05 جسور و06 محولات. وقد أفردت "الجلفة إنفو" لهذا الخطب موضوعا تناول كرونولوجيا التصريحات المتناقضة تجاه طريق كان وما يزال يقتل الجزائريين بصفة يومية ... ويُلاحظ بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية أنه قد تم حرمان ولاية الجلفة من ميزانية لبناء شطرها في الطريق السيار للهضاب العليا والذي يمر عبر بلديتي حاسي فدول وسيدي لعجال. فبعد أن كانت ميزانية الدولة لسنة 2015 تتضمن غلافا ماليا ب 23 ألف مليار سنتيم لتجسيد هذا المشروع، تقرر تجسيده عبر عدة أشطر. وبالفعل فقد انطلقت في أكتوبر 2014 أشغال الشطر الرابط بين ولايتي باتنةوخنشلة بمسافة 102 كلم ... بينما عاصمة السهوب تبقى تنتظر تجسيد مشاريعها !! مع العلم أن شطر ولاية الجلفة ينتمي الى الجزء الثاني من المشروع على مسافة 495 كلم مرورا بولايات باتنة- المسيلة- المدية- الجلفة -تيارت. وفي قطاع الصحة، يبقى الغموض سيد الموقف حول مصير المشاريع الإستراتيجية التي نالتها ولاية الجلفة في ميزانية 2015 ومنها دراسة مستشفى متخصص في الأمراض العقلية بتكلفة تقدّر ب 20 مليون دج. ونفس الأمر بالنسبة لمشروع عملاق يتعلق بدراسة انجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في طب الأطفال بسعة 500 سرير. وهذا بالنظر الى أن ولاية الجلفة تُحصي أزيد من نصف مليون طفل أقل من 16 سنة يحتاجون عناية طبية متخصصة !! ... وهكذا جاءت ميزانية 2016 شحيحة جدا اذ اقتصرت على تخصيص مبلغ مالي من أجل اكمال انجاز وتجهيز مستشفيي البيرين ودار الشيوخ. كما جاءت ذات الميزانية بمبلغ 04 ملايين دج لدراسة مشروع يتيم لمستشفى صغير بسعة 60 سريرا رغم أن ولاية الجلفة تحصي 05 دوائر تحتاج الى مستشفى وهي "عين الإبل وسيدي لعجال والشارف وفيض البطمة وحد الصحاري" ... فمن هي الدائرة المحظوظة التي ستناله: الشارف التي يوجد بها منطقة توسع سياحي وطريق وطني وتحتاج الى مستشفى؟ أم دائرة سيدي لعجال التي يوجد بها طريقان وطنيان (40، 40ب) تكثر بهما الحوادث؟ أم حد الصحاري التي يوجد بها أيضا طريقان وطنيان (89، 89 أ) وطريق حد الصحاري-حاسي بحبح؟ ... أم فيض البطمة التي يوجد بها شبكة طرقات ولائية ووطنية وبها بلديتان نائيتان "أم لعظام وعمورة" اللتان تحتاجان العناية الصحية؟ أم دائرة عين الإبل التي يمر بترابها الطريقان الوطنيان رقم 01 و01ب ؟ وجاءت الميزانية العامة للدولة بمبلغ مالي يقدّر ب 07.1 مليون دج مناصفة بين ولايتي الجلفة وميلة لدراسة حول مدرستين للتكوين شبه الطبي. وهو المشروع الذي يمكن اقتراحه لدراسة اعادة تأهيل المدرسة الحالية المتواجدة بقلب المدينة قصد تحويلها الى معهد وطني لتكوين القابلات وهذا بالتوازي مع مشروع المعهد العالي للتكوين شبه الطبي بالقطب الحضري ببحرارة. علما أن ولاية الجلفة تعاني من نقص كبير جدا في القابلات عبر البلديات ويتم حاليا تكوين القابلات في ولايات تيزي وزو والمسيلة. هذه الأخيرة قامت بفتح ملحقة للمعهد الوطني لتكوين القابلات بعنابة ... فلماذا لم تقم ولاية الجلفة بفتح ملحقة تقي المتربصات الجلفاويات شرّ التنقل والأسفار؟ وفي مجال التجهيز والإنجاز نجد أنه قد تم تخصيص مبلغ 55.626 مليون دج لصالح المركز الوطني لتكوين موظفي الجماعات المحلية بعاصمة الولاية. ومبلغ 50 مليون دج لدراسة انجاز وتجهيز محكمة الإدريسية. وكذا مبلغ 20 مليون دج لمتابعة وانجاز المدرسة القرآنية النموذجية المتوقفة أشغالها والكائنة بالقطب الحضري ببحرارة. كما خُصص أيضا غلاف مالي لدراسة ومتابعة انجاز منشأة رياضية بجامعة الجلفة بغلاف مالي 144 مليون دج تتقاسمه رفقة 13 جامعة أخرى استفادت من منشآت رياضية. وما يثير الغرابة في ميزانية 2016 هو أن وزارة السياحة لم تذكر المنبع الحموي لحمام المصران بحاسي بحبح رغم أن بئره قد نزحت في صائفة 2014 ورغم أن هناك منطقة للتوسع السياحي تحمل اسم "حمام المصران" بمساحة 60 هكتارا. وهكذا نجد أن نفس الوزارة قد خصصت مبلغا ماليا لدراسة أشغال تهيئة المنبع الحموي لحمام الصالحين لولاية خنشلة ... فعن أي سياحة حموية يتحدث وزير السياحة "عمار غول"؟. أما وزارة المجاهدين فقد حرمت ولاية الجلفة تماما هذه السنة من ميزانية لتأهيل المواقع والمرافق التاريخية ورأت أنها غير جديرة بها عكس ولايات البويرة وسعيدة وعنابة وبشار التي سيتم اعادة تأهيل مراكز تعذيب بها من ميزانية الدولة لسنة 2016. وفي قطاع الموارد المائية، استفادت ولاية الجلفة من تخصيصين ماليين يتعلقان بدراسة تحويل واد فج الصابون 250 مليون دج ودراسة جدوى لإنجاز سد "واد المرقب" ببلدية دلدول ب 250 مليون دج ... في انتظار تفاصيل المشاريع الممركزة على مستوى الوزارة. حيث تبقى ولاية الجلفة بحاجة الى برامج استعجالية من أجل تأهيل وتجهيز وتنظيف السدود الحالية من الأوحال وهذا في كل من تعظميت والشارف والزعفران. أما وزارة الفلاحة، فهي تواصل تجاهلها لضرورة فتح مخبر للطب البيطري بالولاية التي يوجد بها أكبر عدد من رؤوس الأغنام والماعز وأكبر انتاج للحوم الحمراء وعسل السدرة والصوف والجلود وحوالي نصف الإنتاج الوطني لبيض الديك الرومي ... وهي كلها مجالات تتبع الرعاية الطبية البيطرية !!. وهو الحال نفسه مع وزارة النقل التي لم تبرمج مطار الثلثي للإنجاز رغم انتهاء الدراسة الخاصة به ... فقط من باب التفاؤل والتحضير للمعركة القادمة ... هناك أموال ومشاريع لم توزّع بعد على الولايات وهي بعنوان مشاريع مركزية ... أين ميزانية شطر ولاية الجلفة من الطريق السيار للهضاب العليا؟