أقدم ليلة أمس العشرات من ساكنة حد الصحاري على الاحتجاج أمام مقر الدائرة عقب حادث المرور الأليم الذي ذهب ضحيته أربعة اشخاص من منطقة أولاد سعيد، تنديدا بالوضع الكارثي الذي يعرفه شطر الطريق الرابط بين حد الصحاري وبويرة الأحداب على مسافة 5 كم ، وهو الشطر الذي يعرف أشغال تهيئة منذ أكثر من 5 سنوات، أين تسير الأشغال به بوتيرة متقطعة جعلت مستعمليه من أهالي حد الصحاري وغيرهم يعيشون كابوسا حقيقيا وهو الذي شهد العديد من المجازر المرورية دون أن تحرك السلطات المحلية وحتى الولائية ساكنا. وتنعدم بهذا الجزء من الطريق لافتات تُحذر من وجود أشغال مع وجود تقطعات لمنشآت فنية يصعب التعرف عليها لغير مستعمليه ، مع فتح الطريق وتداخل السير بالاتجاهين في صورة يصعب على أي سائق معرفة أين يسير بالشكل الصحيح، إضافة إلى الخطورة الكبيرة التي تشكلها نقطة الدوران بين بويرة الأحداب وعين وسارة مكان حادث الأمس، والتي شهدت الكثير من حوادث المرور سابقا. هذا وعاد السكان صبيحة اليوم لغلق مقر دائرة حد الصحاري بوضع لافتات مرورية معبرين عن سخطهم الشديد من المقاولة التي تشرف على أشغال هذا الطريق مطالبين بحضور والي الجلفة ومعاقبة المتسببين في حصد الأرواح عبر هذا الطريق، حيث علمت الجلفة إنفو أن المسؤول الأول على الولاية "قنفاف حمنة" نزل صبيحة اليوم إلى مدينة حد الصحاري حيث عاين مكان الحادث الأليم و التقى المحتجين بمقر الدائرة، أين وعد بفتح تحقيق معمق حول طريقة أشغال المقاولة المشرفة على المشروع ومعاقبة المتسببين في التماطل الحاصل في هذا المشروع. يذكر أن طرق حد الصحاري تشهد العديد من نقاط الموت كما هو الحال بالنسبة للمنعرج الخطير بمنطقة مقبرة سي زيان باتجاه حاسي العش وكذا منعرج "الموت" على مسافة 5 كم من مدينة حاسي العش ، بالإضافة إلى ضيق الطريق الرابط بين عين أفقه وحد الصحاري والتي يشهد بدوره حوادث مرورية متكررة.