يعيش الطريق الولائي رقم 166 الرابط بين بلديتي حاسي بحبح وحد الصحاري مرورا بمدينة حاسي العش وعلى مسافة 50 كم حالة من التدهور المستمر أثر بشكل مباشر على مستعمليه من أصحاب السيارات والمركبات مما سبب لها أضرارا كثيرة خاصة تلك التي تشتغل عليه بصورة يومية، بالإضافة إلى وجود نقاط سوداء على مستوى هذا الطريق حصدت العديد من الأرواح البشرية... ومن بين النقاط السوداء منعرج "ذراع لحرش" و منعرج النقطة الكيلومتيرية رقم 5 بالقرب من حاسي العش باتجاه حد الصحاري وهي النقطة الخطيرة جدا وعرفت العديد من حوادث المرور آخرها وفاة عسكري بها منذ أسبوع بعد انقلاب سيارته، في حين يبقى منعرج "المقسم" بالقرب من مقبرة "سي زيان" هو الآخر يشكل خطورة بالغة لمستعمليه في ظل انجراف التربة من حواشي الطريق شبه الجبلي. ويبقى هذا الطريق الذي بات يعرف بطريق "الموت" يعاني من تآكل تزفيته بصورة واضحة خاصة في شقه الرابط بين بلدية حاسي العش ووصولا لحاسي بحبح، في غياب أي تدخل لمصالح الأشغال العمومية المكلفة به والتي يبدو أنها لا تتدخل إلا مع المناسبات والزيارات الرسمية للوفود، وهو ما خلف سخطا لدى مستعملي هذا الطريق الحيوي والهام ، كما يبقى شق منطقة واد بوتشيشة بدون تكفل، حيث يعاني من تصدع كبير بسبب وجود منشآت فنية تم إنشاؤها بصورة فوضوية ولم تستكمل أشغالها بصورة كاملة وتركت لعمليات الترقيع الدورية فقط ، والتي أثرت بشكل بالغ على السيارات والمركبات التي تعبر منه يوميا... أما الحفر التي نشأت كالفطريات عبر هذا الطريق فحدث ولا حرج في غياب أي متابعة من قبل المصالح المختصة لردمها خاصة وأن العديد من الحوادث وقعت بسببها، ضف إلى ذلك غياب اللافتات التي تنبه السائقين ومستعملي هذا الطريق إلى وجود منعرجات أو حفر في الكثير من أجزائه، كما هو الحال مع منعرج الموت بالقرب من حاسي العش أو حفرة المنشأة الفنية بالقرب من مفترق الطرق بالشارب. ليبقى الطريق الولائي رقم 166 يعاني الكثير وخطرا حقيقيا على مستعمليه في الكثير من نقاطه، وجب تدخلا عاجلا من السلطات المعنية للتكفل به خاصة بالنسبة لردم الحفر و إيجاد حلول عملية للقضاء على النقاط السوداء به خاصة وأن مديرية الأشغال العمومية بالجلفة وعدت فيما سبق بالتكفل بهاته النقاط السوداء لكنها بقيت مجرد وعود.