سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بحضور ممثلي عائلة الأمير عبد القادر الجزائري ...الأسرة الأكاديمية التاريخية تكرّم عائلة الخليفة المقاوم "سي الشريف بلحرش" في زيارة الى ضريح خليفة أولاد نايل بمدينة الجلفة
اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات الملتقى الدولي "الأمير عبد القادر في ربوع أولاد نايل ومن جاورهم (1836-1847)" بعد أن تضمن عدة خرجات ميدانية كان أهمها الوقوف على ضريح خليفة أولاد نايل المقاوم "سي الشريف بلحرش" وتكريم عائلته من طرف الأسرة الأكاديمية التاريخية. وقد حضر الزيارة ممثلان عن عائلة الأمير عبد القادر وهما الأمير "أحمد طارق" بن محمد أنيس بن مصطفى بن الهاشمي بن عبد القادر الجزائري، والسفير السابق لدى منظمة الأممالمتحدة "ادريس الجزائري"، إضافة إلى الوزير الأسبق "سليمان الشيخ" نجل شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكرياء، والأسرة الأكاديمية التاريخية من مختلف جامعات الوطن ومن جامعات عربية وجامعة باريس 07 وكذا رئيس الملتقى ورئيس اللجنة العلمية واللجنة التنظيمية وعدة ضيوف من مختلف ولايات الوطن. وتضمن برنامج الزيارة وقفة بمدخل المقبرة العائلية لعائلة "الخليفة سي الشريف بلحرش" عند المدرسة القرآنية للمجاهد المرحوم "لحرش زين العابدين" ثم الوقوف بالمقبرة العائلية عند ضريح خليفة الأمير عبد القادر على أولاد نايل "سي الشريف بلحرش" - (1803-1864) وكذلك باقي قبور أهم الشخصيات من العائلة لا سيما قبر النقيب "محمد بن شريف" صاحب أول رواية باللغة الفرنسية في شمال افريقيا. وقد قدّم الأستاذ "لحرش عبد الحميد بن زين العابدين" شروحات وافية للضيوف. وانتهت زيارة المقبرة بقراءة الفاتحة والترحم على أرواح المقاومين وشهداء سقوط طائرة بوفاريك ليتم الانتقال الى قاعة الاستقبال العائلية أين تم تقديم عرض فوتوغرافي للضيوف لتاريخ العائلة. وبعد ذلك تناول الكلمة الدكتور برابح محمد الشيخ نيابة عن الأسرة الأكاديمية ليعلن عن تكريم عائلة الخليفة تقديرا للدور الذي لعبه سي الشريف بلحرش رفقة أبطال ربوع أولاد نايل مع الأمير عبد القادر. جدير بالذكر أن مبايعة أولاد نايل للأمير عبد القادر قد تمّت سنة 1836 واستمروا معه في المقاومة الشعبية الى غاية نهاية سنة 1847 عندما تم الغدر بالأمير وسجنه في لامبواز بفرنسا خلافا لعهد الأمان الذي منح له تحت وقع حرب الابادة. وقد رافقه خليفته "سي الشريف بلحرش" طيلة 12 سنة في كل هذه المراحل داخل الجزائر وفي المغرب ولم يستسلم الا بعد استسلام الأمير أين تم سجنه في بوغار. كما كان الخليفة رفقة الأمير في السنوات الفاصلة لمقاومة الأمير بل وفي أوج ضعفه أين جدّد له أولاد نايل البيعة بشهادة كل الضباط الفرنسيين مثل دي باراي والعقيد تروملي والمترجم العسكري آرنو وايضا بشهادات التقارير العسكرية في أرشيف وزارة الدفاع الفرنسية. وعلى هامش الملتقى يتم تنظيم معرض "التاريخ الحضاري العربي الاسلامي لربوع أولاد نايل وما جاورهم" الى غاية نهاية شهر آفريل الجاري وهذا ببهو كلية العلوم الاجتماعية. ويتم في المعرض عرض وثائق تاريخية تُنشر للجمهور لأول مرة. كما سيتم بحر الأسبوع القادم تقديم العرض الشرفي الأول لشريط وثائقي أنجزه المخرج "بعيطيش عايد" عن مقاومة أولاد نايل رفقة الأمير عبد القادر.
من اليمين إلى اليسار/ الأمير أحمد طارق، الأمير إدريس الجزائري، ، الوزير سليمان الشيخ نجل شاعر الثورة مفدي زكرياء، عبد الحميد لحرش من اليمين إلى اليسار/ إدريس الجزائري، الأمير أحمد طارق، الوزير سليمان الشيخ نجل الشاعر الكبير مفدي زكرياء، عبد الحميد لحرش