توج اليوم الأخير من الملتقى الدولي الذي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى حول موضوع '' التسامح في الإسلام '' الذي احتضنه فندق الأوراسي أيام 23 ، 24 ، 25 مارس الجاري بجملة من التوصيات سترفع، حسب رئيس الهيئة بوعمران الشيخ، إلى الجهات المعنية. وفي مقدمة هذه التوصيات التاكيد على اهمية إرسال نخبة من الدعاة المؤهلين، والأئمة والمصلحين إلى الدول الغربية لتقديم محاضرات من شانها ان تصحح صورة الإسلام التي مازلت مشوهة في اذهان الغرب وكذا نشر قيّم التسامح وادراج هذا الاخير ضمن البرامج الدراسية في مختلف مراحل التعليم. كما أوصى الملتقى بضرورة العمل على نشر ثقافة التسامح، بكل الوسائل المتاحة من خلال التعريف بسيرة الرسول الكريم، المثل الأعلى للسموّ الأخلاقي، والقدوة المثلى للتّسامح، وسيرة أصحابه ، ومَن جاء بعدهم، ممَّن اتبعوهم بإحسان. كما اكد المشاركون في الملتقى على اهمية تَنَاول المواضيع المتصلة بالتّسامح على مستوى الخطاب المسجديّ، وكذا الدروس والندوات التي تُنظَّم في الزوايا والمؤسسات الدينية والتربوية والثقافية، داعين الى إبراز القيّم السّامية التي يتميّز بها الإسلام وتعزيز علاقات التواصل بين أبناء مختلف الديانات، وإيجاد الآليات المناسبة لتصحيح المفاهيم الغالطة عن الإسلام. هذا وقد وجه المشاركون دعوة إلى وضع برنامج سنوي لنشر الثقافة الإسلامية في الجامعات والمؤسسات الثقافية. للتذكير فقد شارك في الملتقى نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية، وبعض الجامعات الفرنسية، وعدد من رجال الفكر والثقافة كما حضر أشغاله شخصيات علمية وطنية.