بحكم التنوّع الإيكولوجي الذي تتميز به الجلفة كمنطقة سهبية ذات مناخ قاري جاف تستحوذ على العديد من الأنواع النباتية والحيوانية التي تعد المنطقة موطنا لها مما أضفى على الولاية طابعا أكثر تنوعا، كان محل العديد من الدراسات المتخصصة في عوالم البيئة والأنواع الحيوانية والنباتية التي هي في طريق الإنقراض لأسباب تبقى يد الإنسان فيها أهم العوامل، لتدني وتراجع مثل هذه الثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة التي كانت في يوم من الأيام موطنا للعديد من الأنواع التي انقرضت فعلا كالجواميس البربرية والأفيال وغيرها من الحيوانات التي كانت رمزا تاريخيا وحضاريا لعاصمة أولاد نايل. اليوم يد الإنسان تمتد وتفعل فعلتها بما تبقى من أنواع جراء عمليات الصيد العشوائية وغير المرخصة التي يقوم بها الهواة خاصة بالمناطق الجنوبية للولاية، وأصبح معها الغزال الصحراوي والضبا فعلا مهددة بالإنقراض أمام الصمت المطبق من قبل الجهات الوصية في ظل التراجع الكبير في عدد الفضاءات الغابية المتواجدة والإنعدام الكلي للثقافة البيئية التي من شأنها الحفاظ على هذا التوازن الإيكولوجي والبيولوجي، ضف إلى ذلك حملات الإبادة التي يتعرض لها طائر الحبار من طرف أمراء الصيد الخليجيين الذين يحلون كل سنة على بعض الولايات السهبية خاصة بوادي الجلفة. والحديث عن مجازر إبادة هذا النوع من الطيور النادرة جدا والمتواجدة فقط في مثل هذه المناطق أمام الصمت الرسمي سيصبح بمثابة أساطير تروى على الأجيال القادمة.