كاد اللقاء الذي خص عددا من مناضلي الأفالان للحركة التقويمية، الذي تزعمه عبد الكريم عبادة، أمس، بإحدى المناطق الريفية بولاية الجلفة، ينتهي إلى ما لا تحمد عقباه، بعدما توجه عدد من المناضلين رفقة محافظ الحزب، السيد بن دراح أحمد، إلى مكان التجمع بمنطقة وادي القصب التي تبعد بنحو 7 كلم عن بلدية الزعفران، حيث شهدت مواجهات كلامية بين أنصار الطرفين. ففي الوقت الذي وصف عبد الكريم عبادة، خلال كلمته، ممارسات الأمين العام للأفالان ب''غير المقبولة'' بخروجه عن مبادئ الحزب، طلب بالمقابل مناضلو الأفالان رفقة محافظ الحزب من عبادة التوقف عن هذا اللقاء، كونه غير مخوّل له التحدث باسم الأفالان بالجلفة، لأن الحزب شهد عملية هيكلة ناجحة، حسبهم، أفرزت مكتبا ومحافظا للحزب بالولاية من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإن هذا اللقاء غير مرخص له من قبل الإدارة ويتنافى والشروط القانونية، معتبرين أن القيام بهذا التجمّع في هذا اليوم بالذات أمر خطير والذي يتزامن مع عمليات التحريض التي يقوم بها أعداء الجزائر، داعين عبادة إلى التعقل والتحلي بروح المسؤولية قائلين: ''نرحب بك كضيف مكرّم بولايتنا لكن لا نقبل ممارسات سياسية منك''. موازاة مع ذلك، انتقد بشدة عضو اللجنة السياسية للحزب، محمد كناي، خلال زيارة العمل التي قادته إلى كل من ولايتي الجلفة والمدية، هذه التحركات، حيث وصف محدثنا أي نشاط أو أي تجمع خارج الأطر الرسمية للحزب ب''الأمر غير المقبول نهائيا''، داعيا المعارضين إلى اللجوء إلى القواعد الرسمية للحزب، واصفا هذه الممارسات بالتهريج السياسي.