تم نهاية الأسبوع اكتشاف موقع اثري جديد ببلدية بليمور الواقعة بالجنوب الشرقي لعاصمة ولاية برج بوعريريج واستنادا إلى مصادر محلية فان اكتشاف هذا الموقع جاء عن طريق الصدفة عند قيام احد المواطنين بعمليات حفر في الموقع المسمى السمارة غير بعيد عن المنطقة الأثرية الكبرى "تاما سكاني" خربة زامبيا كما تسمى قديما حيث تم العثور على بعض القطع الحجرية الكلسية من مختلف الأحجام مصقولة بعناية وهي عبارة عن بقايا أواني فخارية وحسب المختصين في التاريخ فان هذه الآثار تعود الى الحقبة الرومانية منذ أكثر من 1800 سنة وبالضبط إلى عهد موريتانيا السطايفية والإمبراطور الروماني "فيليب" حيث كانت تلقب الإمارة ب "تاماسكاني" والغريب في الأمر أن الموقع الأثري المذكور يعاني الإهمال والنسيان فأين مصالح وزارة الثقافة والتراث الثقافي من حماية هذه الآثار من الاندثار بالرغم من المراسلات التي سبق وان وجهتها جمعية النبراس لإعلام وتنشيط الشباب إلى مديرية الثقافة ووالي الولاية إلا أن الآثار التي لا تقدر بثمن لا تزال عرضة للامبالاة والإهمال... هذا وناشد رئيس الجمعية إيقاف أشغال التهيئة على مستوى الموقع الأثري – خربة زمبيا بحي النصر –لإنجاز متحف على الطريقة الجزائرية، الذي هو عبارة عن بناء جدار على مساحة فوق أرض الموقع الأثري كمرحلة أولى، ومن بعد ذلك يتم قلع أحجار المدينة القديمة وتجميعها بين أسوار المتحف واعتبر رئيس الجمعية هذه الأشغال قمة العبث بتاريخ الذاكرة الجماعية مطالبا والي الولاية بالتدخل لإعادة الاعتبار لتاريخ هذه المنطقة العريقة ، مضيفا أن هذا الموقع الأثري لو استغل بطريقة علمية سيحقق تنمية شاملة ومستدامة على مستوى بلدية بليمور لأجل غير مسمى، واقترحت الجمعية إيقاف الأشغال والاستعداد لإعداد بطاقة تقنية كاملة لمشروع تنموي كبير يرتكز على الاستثمار في القدرات السياحية للموقع الأثري المذكور أعلاه، وذلك بعد إجراء أشغال الحفريات اللازمة بالتنسيق مع كل الشركاء و القطاعات كما أوضح المتحدث في رسالته إلى السلطات الولائية ان المسؤولون على قطاع الثقافة لولاية برج بوعريريج يجهلون القيمة التاريخية لمدينة تاماسكاني التي تعود الى حوالي 1800 سنة فيكفي فقط ان نذكر بأهمية المدينة في تاريخ المغرب القديم وتحديدا حقبة موريتانيا السطايفية .. واهتمام جامعات عريقة في العالم كجامعة بوسطن الولاياتالمتحدةالأمريكية، جامعة ميلانو إيطاليا بدراسة تاريخ "كاستيلوم تاما سكاني" لنعرف بأن الكارثة وقعت فعلا، وبأن الجريمة قد وقعت في حق هذه الآثار مع السبق و الإصرار والترصد.