عثر بمناطق مختلفة من ولاية بومرداس، في الأشهر الأخيرة، على آثار ومواقع أثرية مهمة تمثل مختلف الحقب التاريخية، حسبما أفاد به مدير الثقافة ل''الفجر''، ويعود آخر اكتشاف إلى نهاية الشهر الفارط، حيث عثر بقرية بني حميدة ب ''لفاطة'' على أجزاء لتمثال آدمي وصفيحة معدنية وبقايا فخارية، وكذا عظام آدمية لا تزال قيد المعاينة•• ويحتمل أن تعود لحضارات عريقة جدا، وتقريبا في نفس الفترة اكتشف بقرية ''ورياشة'' ب''الناصرية'' على قلة تحتوي 900 قطعة نقدية فضية منقوش عليها لفظ ''بولوكين عبد الرحمن'' تعود حسب التحريات الأثرية الأولية إلى الفترة الزيرية• وبقرية ''تيتونة'' ب''سوق الحد'' عثر على تحفة أثرية تتمثل في حجر مصقول ذي شكل صندوقي يعود إلى فترة قديمة على واجهتها الأمامية نقش يمثل مشهدا للحدادة• وأثناء القيام بالتحريات الأثرية بالمكان من طرف اللجنة الوزارية المتخصصة، اكتشفت آثار لأسوار قديمة وحجارة مهيأة معظم أجزائها مغمورة تحت التراب، كما عثر بمنطقة ''الإبراهيمية'' بلفاطة قبل ذلك على 703 قطعة نقدية فضية نادرة تعود للحكم الفاطمي من طرف أحد المواطنين• وأوضح المصدر ذاته بأنه تم العثور على هذا الكنز الأخير بداخل قلة فخارية صغيرة الحجم وجدت في حالة سيئة جدا، ما أدى إلى محو بعض النقوش البارزة في بعض النقود وعدم استواء قطر البعض الآخر منها• وأثبتت التحريات الأثرية بأن تاريخ 21 قطعة من هذه النقود الفضية منقوشة بحروف عربية وعبارات إسلامية يعود تاريخها إلى فترة الحكم الفاطمي وبداية العهد الشيعي الذي ظهر بشمال إفريقيا سنة 990 ميلادي واستمر حكمهم إلى حوالي سنة 1171 ميلادي• ولتعذر قراءة باقي القطع نقلت إلى المتحف الوطني للآثار القديمة والفنون الإسلامية من أجل تنظيفها ودراستها، وكان قد عثر خلال السنة الفارطة على موقع أثري هام بمنطقة زموري البحري على بقايا أثرية تعود إلى مختلف الحقب التاريخية وقد سيج الموقع لحمايته من النهب ثم سجل في قائمة الجرد الإضافي بقرار من الوالي، في انتظار تسجيل عمليات قطاعية للشروع في دراسته والقيام بالحفريات لاكتشاف كل محتوياته•