يبدو أن مدير التربية القادم الجديد ينتظره الكثير وأن مهمته ستكون صعبة في ظل التراكمات والتقاليد التي تعيشها مديرية التربية التي أصبحت محل اشمئزاز الكثير، بفعل تصرفات بعض رؤساء مصالحها الذين يؤثرون مصالحهم على مصالح التربية وهذه عينة نضعها اليوم بين أيديكم بالدلائل والشهود أحداثها جرت في الفترة الانتقالية التي تفصل ذهاب مابين مدير التربية الأسبق وقدوم مدير التربية الجديد وهي الفترة الذهبية بالنسبة لمثل هذه المصالح للعب بمصائر الخلق مطمئنين أن هذه الفترة يصعب فيها اكتشاف ألاعيبهم وأن القادم الجديد مهما كانت درجة ذكائه، لا يمكن بأي حال، أن يعرف ما يدور في مديرية تجتمع فيها ملفات موظفين لولاية مليونية ولكن لن يبقى الحال على حاله باستتباب الوضع فتنكشف الحقائق. ومن هذه الحقائق ناظرة لثانوية الزعفران تم نقلها إلى ثانوية بحرارة الجديدة بقرار قانوني صادر عن مديرية التربية ، مصلحة الموظفين يحمل رقم 171/4.3/2001 بتاريخ 2011.09.12 لتنصب المعنية في الثانوية المذكورة بتاريخ 13.09.2011... لتأتي بعدها مقررة أخرى في فترة الفراغ التي ذكرناها سابقا هذه المقررة أيضا صادرة من مديرية التربية ، مصلحة الموظفين وتحت رقم 353/4.3/2001 لكن ممضاة بتاريخ 2011.09.01 ، تقرر، دخول ناظر آخر من خارج الولاية وتعيينه ناظرا في نفس الثانوية المذكورة آنفا، ولكم أن تقارنوا بين التاريخ و الرقم في المقررة ... وحتى لا تكون الثانوية بناظرين صدرت مقررة ثالثة من مديرية التربية تحت رقم 242/2011 مؤرخة بتاريخ 2011.10.02. الغريب في الأمر أنه و بقراءة سريعة يكتشف القارئ في هذه المقررات أن هناك تلاعب بالتواريخ كشفتها أرقام الإسناد.... مثلا المقررة الصادرة بتاريخ 2011.09.01 تحمل الرقم 353 بينما المقررة الصادرة بتاريخ 2011.09.12 تحمل رقم 171 وهذا يدل أن المعنية ، حسب الأرقام تم تعيينها قبل دخول الناظر إلى تراب الولاية وأن الأمر فيه"إن" حتى يثبت العكس..... هذا غيض من فيض عما يحدث في مديرية التربية، و ما ينتظر المسؤول الأول بأن يأخذ الأمور بحزم منذ بدايتها وأن يعرف أن مواطن مشاكل التربية تأتي من داخل أسوار المديرية وتحديدا من طرف مصالحها كمصلحة الموظفين .