شهدت سنة 2011 التي ستنقضي بعد دقائق معدودة، التحرك الواعي الإيجابي الكبير لمجموعات مختلفة المشارب، من شباب ولاية الجلفة في المساهمة عفوياً في رفع الغبن عن المحتاجين و المرضى و المعوزين مستعملين شبكات التواصل الاجتماعي، غير منتظرين اعتمادا أو ترخيصاً رسمياً، و لا مسوّفين أعمالهم في انتظار وعود المسؤولين، و لا متّكلين على المؤسسات المختلفة بأن تتصدق عليهم ببعض الدنانير، بل معتمدين على الله و على أنفسهم في التنظيم و التحسيس و اللوجستيك ... من بين المجموعات الرائدة في العمل الخيري بمدينة الجلفة و التي عرفت النور هذه السنة هي مجموعة "ناس الخير الجلفة" التي قامت بعدة أعمال جليلة من زيارة لمستشفيات و توزيع هدايا العيد، و تفطير الصائمين، و حملة التبرع بالدم، و آخرها تحريك قافلة ناس الخير نحو جبال المليليحة محملة بما استطاعت أن تجمعه من فاعلي الخير من ألبسة و أغطية و أفرشة و مواد غذائية، و أواني منزلية لإحدى الأسر المعوزّة بالمنطقة... ناس الخير الجلفة إثر إحدى زياراتهم لمستشفى المدينة فيما شهدت عين وسارة ميلاد مجموعة "صناع الحضارة دير الخير في بلادك" رفقة "جيل الخير" التي حاولت أن تشحذ الهمم و تشعر الآخرين بواجب العمل الخيري، و هي المتكونة من إطارات المدينة من مهندسين و أساتذة شباب، فقد قامت بحملات نظافة عبر شوارع المدينة، و حملات تحسيسية نالت التقدير و الاحترام من الوسّاريين، جيل الخير بعين وسارة رفقة فوج الكشافة الأمل في حملة مشتركة في جمع ملابس للفقراء من جانبها مجموعة "من أجل حاسي بحبح" التي تسعى إلى تطوير مدينة حاسي بحبح و الرقي بها، تفتح باب النقاش الجدي والفعال من أجل طرح مشاريع وتفعيلها، وإطلاق كل المبادرات الهادفة، هي الآن بصدد التحضير لحملة تحسيسية وتوعوية خاصة بأمن الطرقات، فيما قامت بزيارة مرضى مستشفى المدينة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، و منذ أيام قليلة دشنت المجموعة حملة تحسيسية بداء اللشمانيوز الذي انتشر مؤخراً بالمنطقة... مجموعة "من أجل حاسي بحبح" في زيارة مستشفى المدينة و قد عرفت شبكلة التواصل الإجتماعي "الفايس بوك" مؤخراً انشاء العديد من المجموعات الشبانية الخيرية في تنافس متصاعد شريف على غرار مجموعات "مشروع حاسي بحبح"، "دير الخير"، و "دير الخير وانساه – الجلفة"، و "ناس الجلفة لفعل الخير" و " مجموعة جامعة الجلفة" و غيرها الكثير، و في ذلك فليتنافس المتنافسون و كل عام و الجلفة بألف خير