ما جعلني أكتب هذا المقال هو أن بعض من يدعي أنه من المثقفين الكبار في هاته الولاية حاول الضحك على عقولنا وهو يحاول تشريح الواقع الثقافي عندنا معرجا إلى المرحلة التي شهدت ميلاد "نادي الامل" متجاهلا عمدا الدور الذي لعبه في الحراك الثقافي في الولاية التي كانت تعاني من موت سريري إذا صح القول. حتى أنه حاول التشكيك في النوايا، وإن كان نتاج مرحلة فراغ، وقد صدق في ذلك، لكن مرحلة الفراغ التي كان يقصدها تكمن في أن أباطرة الثقافة عندنا أثروا فتح المجال أمام المتشاعرين الجدد على حد قوله. والكل يعرف من كان يدير "نادي الامل" وما كانت انجازاتهم الابداعية ومن هم الشعراء الذين مروا من هناك مثل الأستاذ والشاعر عامر دباب بدوي. الشاعر محمد مويسة، عبدالرحمان سالت، والشاعر سعد لطرشي والذين لم يدخروا جهدا في التأسيس لمنبر ولحراك جديدين على الصعيديين الوطني والولائي رغم أننا كنا نختلف في الآراء... ولكن لم نتنكر أو ننكر حق الآخر في الإبداع بل على العكس أخذنا على عاتقنا كل مبادرة جادة تحاول أن تحرك حالة الجمود حينها بعيدا عن الأحكام المسبقة.. وعليه يجب على كل من يحاول أن يزور التاريخ أو يركب موجة الركود الحاصل أن يكون صادقا مع نفسه وأن ينزل الناس منازلهم وسوف أذكر - لان التاريخ لا يرحم- انه كان من الاوائل الذين اثنوا على عمل النادي بأنه منبر حر لكل الآراء والأفكار، ولكن سبحان الله الذي في خلقه شؤون وقد صدق من قال: اتق شر من أحسنت إليه.