دخل أساتذة وعمال وإداريو ثانوية "القاسمي الحسني نور الدين" ببلدية حاسي بحبح في حركة احتجاجية جراء الظروف المزرية والأجواء غير المناسبة التي أصبحوا يعملون فيها ، وكان غياب التدفئة القطرة التي أفاضت الكأس حيث امتنع التلاميذ عن الدراسة في أجواء البرد القارس وكذا فوضى ورشات العمل التي لازالت تتابع أشغالها داخل المؤسسة . وقال السيد "بوزيان مسعود " مدير المؤسسة متحدثا إلى "الجلفة إنفو" أنه كثيرا ما راسل الهيئات المعنية علها تجد حلولا للمشاكل العالقة والتي أثرت على مستوى الأداء التربوي بالمؤسسة بشكل كبير، فقاعات التدريس حوّلها سوء الكتامة إلى قاعات غير قابلة للإستعمال كما جعل من الدروس في المخابر ضربا من الخيال إلى جانب تأثيره الكبير على المكتبة كما تفتقد المؤسسة إلى التدفئة حيث لازالت إحدى المقاولات الخاصة تعمل على إعادة تهيئة شبكة التدفئة المركزية . كما أكد المتحدث أن التلاميذ يعانون جراء أشغال جارية على مستوى مراحيض المؤسسة ولم تنته بعد ، وأسوأ من ذلك أصبحت المؤسسة تسعى فيما يشبه التسول لدى مؤسسات أخرى من أجل طباعة الفروض والإختبارات نتيجة اهتراء وسائلها الخاصة بهذا الغرض ، والى ذلك عبر المتحدث ذاته عن أسفه للحال المزري الذي آلت إليه المؤسسة سماه بالظروف السيئة والصعبة للغاية إضافة إلى نقص التأطير الإداري حيث لايوجد ناظر بالمؤسسة وينقصها كاتب وحاجب و5 عمال ، وكلها مشاكل قال المتحدث أنه راسل الوصاية بشأنها . من جهة أخرى تجولت "الجلفة إنفو" داخل المؤسسة وعاينت عددا من القاعات والمخابر حيث لاحظنا آثار سوء الكتامة من مظاهر تسرب مياه الأمطار من أسقف القاعات، تسربات جعلت من دخول تلاميذ المؤسسة إلى قاعة المكتبة أمرا من سابع المستحيلات نتيجة انبعاث رائحة كريهة ناجمة عن الضرر اللاحق بالكتب والوثائق من تسرب المياه ، إذ عاينت "الجلفة إنفو " التلف الكبير الذي أتى على عشرات الكتب ، حالة مؤسفة جدا آلت إليها مكتبة المؤسسة ولا أحد تحرك لنجدتها غير نداءات لم تتلق استجابة من الهيئات المعنية . وفي السياق ذاته التقت "الجلفة إنفو" عددا من أساتذة ثانوية "القاسمي الحسني" حيث عبروا عن أسفهم العميق حيال الحالة الكارثية التي آلت إليها أوضاع عملهم وسلموا لنا رسالة وجهوها إلى السيد والي الولاية يلتمسون فيها منه الحضور ويستصرخونه فيها أن يتدخل على جناح السرعة لانتشال المؤسسة من وضعها المزري ، إذ طالب المتحدثون في رسالتهم ذاتها والي الولاية بالتدخل العاجل لتسريع وتيرة عمل الورشات داخل المؤسسة ، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة فتح تحقيق في أسباب التقصير وتأخر الإنجاز الذي أثر بشكل سلبي على أداء الأستاذ وعلى قدرة الإستيعاب لدى التلميذ ، نتيجة تزامن عمل الورشات مع توقيت الدراسة – حسب ما وصفته ذات الرسالة – الى جانب مطالبتهم بتجديد شبكة الكهرباء التي أكل عليها الدهر وشرب نتيجة قدمها ، وأصبحت قوة التيار ضعيفة جدا يقول هؤلاء ولم تعد تلبي الحاجات الأساسية للمؤسسة . في سياق متصل عمد تلاميذ المؤسسة الى الإمتناع عن الدراسة جراء انعدام التدفئة وتأخر إعادة تهيئة المراحيض ورفعوا لافتة بإحدى قاعات التدريس حملوا فيها جملة مطالبهم ... وفي انتظار أن تتدخل الجهات المسؤولة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه يبقى اعتصام الأساتذة في ثانوية القاسمي الحسني مفتوحا حاملين عدة شعارات منها " كفانا معاناة ، كفانا وعودا ، نريد ملموسا " "نريد مشروعا استعجاليا يا سيادة الوالي "