سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دار الشيوخ في قلب معركة التحالفات الحزبية..بين الوفاق الوطني وعهد 54 .وجبهة المستقبل والارندي.. والافلان الحلقة الأقوى في التحالف ...وأعيان دار الشيوخ يتدخلون لإنقاذ الموقف
انتهت ليلة الجمعة على الساعة الثامنة ليلا العملية الانتخابية ببلدية دار الشيوخ ليتم بعدها فرز الأصوات الذي دام أكثر من ساعة ليظهر بعد ذلك تقارب جلي بين حزب الوفاق الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي في بعض مكاتب الاقتراع الموزعة على 8 مراكز، إلا أن المنافسة كانت قوية بين الحزبين في بعض المراكز الأخرى مثل مركز القباب ومركز 12/12 فقد تفوق الوفاق الوطني بنسبة عالية ... انتهت عملية الفرز النهائي في حدود التاسعة ليلا لتظهر الملامح الأولى للنتائج النهائية التي أظهرت تفوق الوفاق الوطني على الارندي، فقد تحصل على 6 مقاعد فيما تحصل هذا الأخير على 5 مقاعد أما جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل فقد تحصلتا على 3 ، فيما تحصل عهد 54 على مقعدين... و رغم حصول الوفاق الوطني على 6 مقاعد إلا انه لم يصل لنسبة 35 بالمئة والتي تقدر ب 7 مقاعد من مجموع 19 مقعد على مستوى دار الشيوخ و التي تمكنه من نيل رئاسة البلدية وهنا بقت كل الاحتمالات ممكنة في اختيار رئيس أخر من أي حزب، لتدخل بذلك دار الشيوخ في مسار آخر من الانتخابات أو بالأحرى تحالفات حيث تشير أخر المستجدات إلى أن جبهة المستقبل ستتحالف مع الارندي... وفي سابقة تعد هي الأولى وحسب بعض المحللين ستقوم جبهة التحرير بالانضمام إلى حلف الارندي وجبهة المستقبل من اجل انتخاب مير للبلدية فيما سيبقى حزب عهد 54 متذبذب الخيارات بين الارندي والوفاق الوطني... كل هذه الأحزاب سواء الارندي أو جبهة التحرير أو الوفاق الوطني او حزب جبهة المستقبل دخلت في سباق مع الزمن لايجاد مخرج آمن والظفر بالبلدية، فالارندي يأمل في أن تكون له رئاسة البلدية وجبهة التحرير وجبهة المستقبل يحوزان على النيابة الأولى والثانية... فيما يرى البعض الأخر أن الوفاق الوطني سيسعى جاهدا إلى ضم جبهة التحرير وعهد 54 للتحالف من اجل انتخاب "المير" على حساب الارندي وجبهة المستقبل وذلك بشرط أن تكون رئاسة البلدية للافلان والعضوية الأولى للوفاق الوطني... الجدير بالذكر أن "الكونغرس" الممثل في أعيان دار الشيوخ اجتمع بعد ظهر أمس الجمعة ولأول مرة منذ أكثر من 20 سنة في قضية سياسية من اجل تقريب الرؤى بين الأحزاب السياسية خاصة حزب جبهة التحرير الوطني و تحالفه مع حزب الوفاق الوطني على شرط أن يكون رئيس البلدية من جبهة التحرير وهذا -حسبهم- من منطلق المصلحة العامة لدار الشيوخ ... بعد كل ما قيل يطرح سؤال جوهري على كل الأحزاب التي ستتحالف فيما بينها : هل هذا التحالف وهذه المساومات هي من اجل مصلحة المواطن أم من اجل الحصول على مناصب البلدية ومن اجل البزنسة ؟ وهل سيكون المواطن في دار الشيوخ ضحية هذه الصراعات القبلية العروشية التي ستمزق لا محالة المجتمع إلى طوائف متناحرة همها الوحيد المصلحة الشخصية على حساب مصالح المجتمع..