نظمت مختلف الفعاليات الجمعاوية بمدينة حاسي بحبح على غرار جمعية تواصل لترقية المدينة والإتحاد الوطني لترقية وإدماج الشباب وإتحاد الشبيبة الجزائرية صبيحة يوم السبت وقفة تضامنية مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة يومهم الوطني بالحي الإداري أمام مقر الدائرة والبلدية حيث حضر هذه الوقفة مايقارب ال 60 معاقا بإعاقات مختلفة منها الحسية والذهنية والحركية بالإضافة إلى مشاركة لمجموعة من الشباب وأولياء ذوي الاحتياجات الخاصة في غياب تام للسلطات المحلية... وقد جاءت هذه المبادرة من أجل بعث روح التضامن والتكافل مع هذه الشريحة المحرومة والتي تعيش التهميش والحرمان والتي زادت من وطأتها ظروف الإعاقة بمختلف أنواعها ، حيث تبقى هذه الفئة محرومة من أبسط الحقوق في ظل الظروف المعيشية الصعبة فالكثير منهم بلا مأوى ولا منح رغم مختلف القوانين التي تقف إلى جانبهم ، وقد دعت هذه الجمعيات التي نظمت هذه المبادرة التي استحسنها الكثير من أبناء المدينة إلى ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لصغار المعاقين لوضع حد لمعاناتهم وتشردهم وإعطائهم الأولوية في السكن والعمل من أجل توفير الحياة الكريمة لهم كغيرهم من المواطنين خاصة وأن منهم من هو مسئول على عائلة كبيرة . هذا وقد أبدى ممثلو الجمعيات المشرفة على هذه الوقفة التضامنية استيائهم الشديد من رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي دعاهم رفقة ممثلين عن ذوي الاحتياجات الخاصة للاجتماع بهم من أجل الاستماع إلى إنشغالتهم ليتفاجؤ بطردهم بطريقة مهينة خاصة وأن مير البلدية لم يكلف نفسه النزول إلى المعاقين بالرغم من أن الوقفة كانت أمام مقر البلدية ، وفي هذا السياق نددت هذه الفعاليات الجمعاوية بتصرف مير بلدية حاسي بحبح في بيان لها تحصلت المسار العربي على نسخت منه كما أرسلت تقريرا مفصلا لكل من وزير التضامن الوطني ووالي ولاية الجلفة من أجل التدخل لوضع حد لمثل هذه التصرفات خاصة وأن رئيس البلدية يؤكد البيان تفوه بكلام غيرلائق ويجرح المشاعر لم يراع فيه حرمة يوم المعاق ولا طبيعة وخصوصية هذه الفئة المحرومة.