في بادرة للكاتب الروائي عبد الغني بومعزة في مجال السينما، أصدر كما عودتنا مقالاته في مجال النقد السينمائي كتابه "إطلالة على السينما" عن دار التنوير الجزائرية، تناول في أوراقه هذه عددا من الأفلام العربية وكذا الأجنبية، في محاولة لاستعادة عمقها التجريبي على الساحة الفنية وعند المتلقي وتأثيراتها المختلفة من خلال حكاياتها المختلفة. وقد تضمن الكتاب تقديما بعنوان «كيف تقرأ فيلماً» لأسامة قفّاش، ثم قراءة نقدية لأفلام مثل «بابل» و«فتاة المليون دولار» و«عمارة يعقوبيان» و«بلديون» و«الجنّة الآن» و«مملكة السماء» وغيرها. هذا ويعتبر الكاتب والروائي عبد الغني بومعزة من مواليد 1967 فهو روائي ومترجم وكاتب مقالات في السينما والفوتوغرافيا، صدر له مجموعة قصصية " مجزرة في ساحة الملوك " سنة 1999 عن دار الفنك. رواية الأميرة والغول, سنة 2009 , منشورات اتحاد الكتاب كما يمتلك كتابات في السّينما والفوتوغرافيا والتّرجمة منشورة في الملاحق الثقافية الوطنية والعربية.. انجاز وإنتاج والاشتراك في كتابة نصّ فيلم وثائقي "أبو القاسم الشّابي في الجزائر" بالاشتراك مع القنصلية العامة التونسية, سنة 2009 وفي حوار له مع الصحفي الخير شوار على صفحات مركز النور فيما يخص علاقة الكاتب عبد الغني بومعزة بالسينما قال "حياتي صديقي الخير هي رواية سينمائية من تيار الوعي الكفكالوجي، الصّورة تلعب دورا محوريا في حياتي الخاصة والعامة، العالم اليوم محاصر بهذه الظاهرة الفوتوغرافية الآسرة والماسورة، ثقافة الصّورة التّي لا نستوعب كنهها الحقيقي هي بالنسبة للغرب ثقافة قائمة بحدّ ذاتها لها أطرها ومنظومتها الفكرية ومناهجها التعليمية وسوقها الاستهلاكية، يقول ارنست برانكفورد وهو مصوّر محترف «الصّورة ليست مجرد أشكال وألوان وخطوط عابرة، هذا خطأ فادح، هي في الحقيقة قصّة حياة أو جزء من هذه القصة التّي نصيغها فوتوغرافيا كما يصيغها الكاتب لغويا..»، أظن ان الصّورة هي لغة فوتوغرافية موازية للّغة اللوغوس، أما علاقتي بالسّينما فهي علاقة الجّسد بالرّوح، زواج فطري الى حدّ الموت الدّائمة لا انفصام عنها، اعتبر السّينما رواية فوتوغرافية ناطقة، هل تصدّق هذا؟، السّينما رواية ناطقة صورة وكلمة، شيئ مخيف ومرعب وشاذ ان لا تعشق السّينما وهي السّحر الآسر والمأسور، يقول البرت كليبورتر «لا أتخيّل الجنّة بدون سينما».