يضع الشيخ عطا الله - احمد بن بوزيد اسمه الحقيقي - اللمسات الأخيرة على ألبومه الذي تطرق فيه إلى يوميات نائب من الأرياف، حيث أراد عطا الله الفنان أن ينتقد احمد بن بوزيد البرلماني بأسلوب ساخر وجدي في نفس الوقت، وهذه الفكرة تحسب له بوصوله لقمة النضج وهي انتقاد الذات، ويعتبر عطا الله من أغرب الشخصيات التي دخلت البرلمان بعد حملة انتخابية غريبة وجديدة بالنسبة للمواطن الجزائري ولم يعتمد على الشعارات الرنانة المعتاد سماعها في مثل هذه الحملات، بل اعتمد على شعار غريب وهو "عايشين خسارة ومترشحين زكارة وما ينفع غير الصح"، وانطلقت حملته الانتخابية من أسواق وأحياء شعبية، واعتمد على القاعدة الحقيقية للشعب، وكان يوزع الحلوى في كل مكان، وفي تلك الفترة اصدر ألبوما يحمل عنوان "تشريفات" وفيه أغنية عنوانها "نائم في البرمة" على وزن نائب في البرلمان، وبالرغم من انشغالاته السياسية، إلا انه لم يتخل عن مهنته الأصلية وهي الفن والتمثيل، حيث ظهر مع لخضر بوخرص في رمضان 2007 في "عمارة الحاج لخضر"، وهو الآن يحضر الجزء الثاني معه لرمضان 2008 ويحمل في محفظته البرلمانية شكاوى أهل بلدته الذين انتخبوه ووعدهم بتحقيق أمانيهم سياسيا وفنيا. وكان شيخ عطا الله أحد نجوم حصة الفهامة لسنوات وكانت هي المنبر الذي كان ينقل منه المشاكل الاجتماعية والسياسية بشكل ساخر وكوميدي، مما أكسبه تجربة جعلته تحت قبة البرلمان كنائب يحمل داخله توأمين متناقضين وصراعا فنيا سياسيا غريبا. وترقبوا إن شاء الله حوارا ساخنا مع الشيخ عطا الله قريبا على جريدة الشروق.