أقامت مؤسسة "زروال لخضر" بعين وسارة نشاطا مختلفا احتفالا بيوم العلم، كان مبادرة متميزة وفريدة انتقل فيها هذا الاحتفال من الروتينية المناسباتية إلى محاولة لتجديد هذا الفضاء ليجلب عددا من مبدعي المدينة، فامتزج تكريم التلاميذ المتفوقين بقراءات شعرية وقصصية وأدبية نثرية. وقد كان افتتاح هذه المبادرة بآيات بينات من القرآن الكريم، ثم أنشودة ترحيبية بالضيوف، تلتها كلمة من السيد "بن شلف رحمون" مدير المؤسسة رحب فيها بالضيوف والأدباء القادمين من أجل تفعيل دورهم في مناسبة كهذه. وشارك في إثراء هذا الحفل أدبيا الشاعر غانم حميد بقصيدتين إحداهما خصصها لهذه المناسبة. تلاه القاص الحاج بونيف الذي راح كعادته ينصح ويوجه التلاميذ ويحثهم على التحصيل العلمي باعتباره الزاد الذي لا ينبض، ليأتي دور الشاعر عزوز عقيل الذي قرأ جزءًا من قصيدة "السنبلة". وكان القاص المختار غيوب مفاجأة الحفل، حيث أثّر في الحضور بمقاماته الفكاهية فقرأ "مقامة الحماة" ، ثم "مقامة الباكالوريا". واختتمت القراءات بما قدمه الشاعر محمد ببوش الذي رفع قصيدة شعرية إلى الراحل الإمام البوطي، وقصيدة ثانية بعنوان "مع المتنبي" وفي ختام الاحتفال تم توزيع الشهادات والهدايا على المتفوقين، كما كُرّم الأدباء الذين أحيوا هذه الأمسية الأدبية، وأكد في الأخير مدير المؤسسة أن الأمسية الأدبية في المرة القادمة ستكون ولائية تستقطب العديد من الوجوه الثقافية والإبداعية.