الزائر الى مدينة عين الإبل يقف مندهشا وهو يسير رويدا بشارعها الرئيسي فينتابه الإعجاب لنظافته ويأخذه الفضول لمعرفة حال المدينة التي تزخر بالمعالم الأثرية و السياحية الكثيرة و التي يعود عمر بعضها الى آلاف السنين. ويشكل"قصر الحارة" أحد أبرز الشواهد التاريخية لأناس عاشوا هنا، ليتحول إلى مجرد أطلال. واللافت للانتباه بخصوص هذه المعالم هو عدم اهتمام الجهات المختصة من أجل تحويلها إلى اماكن سياحية تستقطب السواح والزائرين. وحسب المعلومات المقدمة لنا من طرف "جمعية التراث" لمدينة عين الإبل، فان"قصر الحارة" بني في العهد التركي على النمط الإسلامي ورمّم في عهد الاحتلال الفرنسي، وهو عبارة عن مجمع سكاني به "رحبة" صارت بمثابة"سويقة" تباع فيها الوسائل التقليدية. أما القلعة فنجد أن "الشرشارة" أي ساقية الماء تمرّ بوسطها من أجل سقي البساتين و الغابات المجاورة. أما بخصوص مطلب ترميم هذا المعلم الأثري حاليا، فقد كان لجمعية التراث السبق في مراسلة الهيئات الوصية من أجل الإسراع في عملية الترميم. و هذا بعد أن قطنت القصر بعض العائلات التي سكنت بعض منازله و يوجد حاليا حوالي 12 ساكن. و قد طالب محدّثونا من الهيئات الرسمية الإسراع في الحفاظ على هذا المعلم الكبير من الزوال، خصوصا و أنه قد تم تصنيف أجزائه وطنيا في 2008 و2009 كمعالم أثرية سياحية بولاية الجلفة.