أطفال يفترشون "الكرطون" في ليالي باردة ... روائح كريهة ... رضّع عرضة للبرد القارس في الشوارع ... الزرابي و قطع البلاستيك صارت أغطية ... أمهات يفترشن البلاط ... تلك هي "الكارثة الإنسانية"، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، التي رصدتها "الجلفة إنفو" هذه الليلة بوسط مدينة الجلفة ... في غياب تام للمسؤولين والمنتخَبين المحليين عما يجري بساحة البلدية التي هم مسؤولون عنها رغم كل ما كتبته "الجلفة إنفو" سابقا (الموضوع الأول، الموضوع الثاني، الموضوع الثالث، الموضوع الرابع) "الجلفة إنفو" تنقّلت منذ قليل الى ساحة الكنيسة من أجل الاطلاع على وضع المهاجرين الأفارقة بعد الأمطار الغزيرة التي نزلت اليوم الأربعاء ... فكانت الكارثة الإنسانية والمأساة التي لا يرضاها الإنسان لأخيه فما بالك اذا كان مسلما مثله ... ومن خلال جولة استطلاعية عبر ساحة "الكنيسة- سابقا" لاحظنا أن العائلات المهاجرة من النيجر ومالي قامت بحزم أمتعتها وحاجياتها في أكياس بلاستيكية وهربت من ساحة "الكنيسة- سابقا" بعد أن تحوّلت هذه الأخيرة الى برك من المياه. وعندما سألنا مجموعة من الشباب الأفارقة، الذين يتكلمون خليطا من العربية والفرنسية، عن العائلات والأطفال أخبرونا بأنهم ينامون أسفل رواق عمارات الحي الإداري لساحة "محمد بوضياف".