سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة "عمار ثليجي " بالأغواط تنظم يوما دراسيا موضوعه "الممارسة الإعلامية في الجزائر" وسط مشاركة وحضور بارز لأكاديمين ونخبة في الإعلام وصحفيين من ولاية الجلفة
نظم قسم الإعلام والاتصال بجامعة "عمار ثليجي " بالأغواط أمس الخميس يوم دراسي تناول موضوعه "الممارسة الإعلامية في الجزائر" حيث أثرى نخبة من الإعلاميين والأكاديميين أشغال هذا اللقاء الذي عرف تنظيما مميزا يليق ومستوى هذه التظاهرات العلمية وسط حضور مشرف لصحفيين من ولاية الجلفة تم دعوتهم لحضور الأشغال التي توّجت بمناقشة واسعة فسح فيها المجال للحاضرين لطرح أسئلة على المحاضرين. وعرج المتدخلون الذين هم نخبة وأكادميين في ميدان الإعلام والاتصال على غرار الدكتور "زهير إحدادن" المجاهد والأكاديمي مدير سابق لمدرسة الصحافة و"محمد عباس" صحفي وباحث في التاريخ وكذا "محمد بوعزارة" النائب و الصحفي السابق بالإضافة للسيد "محمد رزوق" المدير العام السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون على عدة مواضيع أهمها فتح السمعي البصري الذي سيشجع الإبداع وتعزيز الثقافة الوطنية. و عن التعددية في العناوين الإعلامية، أكد "محمد عباس" أنه بالرغم من تعدديتها الكبيرة فهي في الحقيقة تعكس اختلالا كبيرا في المجتمع، و هي هيمنة أقليات إيديولوجية معيّنة على كثير من المنابر الإعلامية بحيث أن الكثير من الجزائريين لا يجد نفسه في هذه المنابر رغم كثرتها، ملحا في مداخلته على ضرورة الارتقاء بمستوى تكوين الصحفيين الذين يعتبرهم رواد المجتمع مشددا على أن يكون هناك صحفيين متخصصين لضمان صحافة ذات مهنية واحترافية، فالصحفي لسان قومه و ليس لسان قوى أخرى، يحاول قدر الإمكان رفع معنويات الأمة و ليس تحطيمها... وفي مداخلة السيد "محمد رزوق" مدير عام سابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون (1966-1970) تناول عدة جوانب في موضوع اليوم الدراسي في الوقت الذي قدم شهادات حية للعمل الإعلامي في فترة الرئيس هواري بومدين. وتناول بإسهاب الدكتور إحدادان الأكاديمي المتخصص في الإعلام مسيرة الصحافة الوطنية مستشهدا بعدد من العناوين الصادرة في حقب متباينة قبل وأثناء وبعد الإستقلال مبرزا مرحلة كل صحافة بصنفها الأكاديمي. من جانبه أكد "محمد بوعزارة" المدير الأسبق للمحطة الجهوية للتلفزة الجزائرية بورقلة بأن الانفتاح و الحرية في قطاع السمعي البصري سيؤدي إلى ارتفاع نسبة المشاهدين الجزائريين لها و بدون شك سيلعب هذا الإنفتاح دورا أساسيا في تحصين الثقافة الوطنية و نشر قيم المجتمع، لأن المادة المقدمة من طرف القنوات الأجنبية مهما كانت لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخدم ثقافتنا، مضيفا أن الخوف هو وصول أصحاب المال الفاسد للإستيلاء على هذا القطاع، ليرفع "بوعزارة" نداءه بأنه يتوجب على المتواجدين في سلطة الضبط أن يكونوا أصحاب اختصاص لردع أي تجاوز في هذه القنوات...ليخلص بأن قوة الأمم ليست في صلابتها الدفاعية و الأمنية فقط و لكن ايضا في قوة المؤسسات المختلفة بما فيها تلك الساهرة على تنفيذ القانون و تنشيط حقل الإتصال و الثقافة و الإعلام...