قدم أول أمس الإعلامي سليمان بخليلي بالجاحظية كتاب ''الرجل الذي رفض الوزارة'' للكاتب الصحفي محمد بوعزارة، الذي تطرق فيه إلى شخصية تاريخية مهمة وهي محمد السوفي، وذلك بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والسياسيين.. تحدث سليمان بخليلي عن الأهمية التي يحتويها هذا الكتاب من خلال تطرقه إلى مواضيع سياسية وثقافية هامة في تاريخ الجزائر، كما أشار إلى أن الكتاب يحمل مجموعة من المقالات التي نشرها بوعزارة على صفحات بعض الصحف، أين تطرق في إحداها إلى محمد السوفي الذي رفض تولي الوزارة مرتين وينتقل بوعزارة يقول من محمد السوفي ودوره في الإذاعة السرية للثورة إلى توبة الكاتب والصحفي الطاهر بن عائشة الرجل اليساري الذي شك مجموعة من أهله من وادي سوف في إيمانه. ومن جهته ذكر بوعزارة بلقائه السنة الماضية بالجاحظية مع الحضور، وكيف قام الأستاذ أحمد عظيمي بتقديم كتبه الأربعة نصوص التاريخ وتأملات في السياسة، ثم أبرز صفات ومناقب الراحل محمد السوفي الذي رفض المسؤوليات وعاد إلى ممارسة مهنة التعليم التي كان يمارسها قبل تقلده منصب على رأس جيش التحرير الوطني، وأكد بوعزارة أن تأثره بشخصية المرحوم محمد السوفي هو ما دفعه إلى كتابه مقال حول هذه الشخصية المميزة، واختارت يقول العنوان الذي يلفت انتباه القراء وحسبه فإن عنوان مقال ''الرجل الذي رفض الوزارة'' يفي بالغرض ويستقطب اهتمام القارئ كون هذه الشخصية رفضت عدة مناصب هامة. من جهة أخرى طالب بوعزارة بفتح مجال السمعي البصري وطرح فكرة الانطلاق من القطاع العام من خلال فتح قنوات متخصصة قبل الانتقال للخواص وندد باغلاق المجال مما يجعل الشباب يتعطى ثقافات أخرى وهو ما أوصل الكتير من العائلات لعدم متابعة القناة الوطنية. كما تحدث الأمين العام السابق للمكتبة الوطنية الأمين الزاوي عن محمد بوعزارة قائلا ''هذه الشخصية خلقت الإعلام والصحافة من خلال موقعها داخل هياكل الحزب''، وأضاف أنه يتابع كل ما يكتبه بوعزارة وهو معجب بكونه إطار في حزب يؤلف كتبا ويلاحق المسائل العويصة، كما أنه معجب بالأسلوب واللغة العربية السليمة التي يكتب بها بوعزارة الذي يحاول يقول تنقية بيئة اللغة ونشر اللغة العربية الراقية ومحاربة اللغة الركيكة، كمااعتبر الزاوي ممارسة الكتابة تنظيف للذات قبل تنظيف سلوك الآخرين سواء في الإعلام أو السياسة، وأضاف الأمين الزاوي أن كتابات بوعزارة تضم الكثير من الأفكار المسرحية، ودعا أصحاب الاختصاص إلى تبني هذه الأفكار الجميلة وحول اختلاف اللهجات قال أن هذا رمز للثراء الثقافي الذي يضع الجزائر في موقع قوة.