ذكرت مصادر مطلعة ل "صوت الأحرار" بأن وحدة المعالجة الكيمائية لمرض السرطان التي كانت قد استفادت منها ولاية الجلفة في إطار المخطط الذي سطره وزير الصحة والسكان السابق عمار تو والمتعلق بإنشاء 68 وحدة عبر التراب الوطني، لا تزال تعيش على وقع عديد النقائص والمشاكل، بعد أن سجل عدم دخولها الخدمة بشكل فعلي إلى حد الآن. وأضافت ذات المصادر أن الأخصائية القادمة من ولاية البليدة، وبعد أن وقفت على عدم توفر الشروط والإمكانيات لمباشرة العمل، ومنها على وجه الخصوص تأخر إمدادها في العديد من المرات بالأدوية والمواد المعالجة، لم تجد ما تقدمه للمرضى ليبقى الأمر على ما هو عليه في ظل المعاناة المتواصلة لهذه الفئة. وكان وزير الصحة والسكان السابق قد أعلن عن استفادة ولاية الجلفة من وحدة للمعالجة الكيمائية لمرض السرطان في رده على السؤال الشفوي للنائب البرلماني محمودي محمد وهو ما أعتبر في حينها مكسبا سيخفف ولو جزئيا من وطأة المرض ومن معاناة المرضى مع التنقل إلى المراكز المتواجدة بالولايات الشمالية، خاصة مع عدم استفادة ولاية الجلفة من مركز محاربة السرطان الذي استفادت منه ولاية الأغواط بناء على غياب إحصائيات دقيقة لعدد الإصابات بالجلفة وبكونها الأكثر تضررا من هذا الداء الفتاك وهو ما يكبه الواقع وتنفيه المعطيات المتوفرة في هذا الشأن. في ذات السياق أكدت مصادر أخرى ل "صوت الأحرار" بأنه قد سجل خلال الأشهر الأخيرة وفاة العشرات من الأشخاص متأثرين بمرض السرطان، مما يؤكد بأن خارطة الانتشار لا تزال في توسع مستمر وأن ولاية الجلفة تبقى من الولايات المتضررة من هذا الداء الذي لا زال يفتك بشريحة معتبرة من المواطنين. وكان مدير الصحة والسكان لولاية الجلفة وفي أكثر من تصريح قد أعلن أن عدد الحالات المسجلة لا يزيد عن 230 حالة مصابة استناد إلى إحصائيات نظيره بولاية البليدة، مكذبا في ذات الوقت رقم 1200 حالة المتداول على مستويات عدة.