كما هي العادة الحسنة و العرف الطّيّب و على سَنَنِ من سلف من الصالحين أحيت جمعية الإمام نافع المدني لتحفيظ القرآن الكريم بسيدي لعجال ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه ألف ألف صلاة و ألف ألف سلام ، و ذلك يوم الثلاثاء 12 ريع الأول 1435 ه بالمدرسة القرآنية ، حضره تلاميذ المدرسة و بعض المحبّين و المحسنين و النائب الأول بالمجلس الشعبي البلدي السيّد عكّار عثمان .. و قد كان برنامج الحفل، الذي نشّطه الطّالب ميسومي أسامة، متنوعا شدّ انتباه الحضور ، حيث افتتح بقراءة جماعية لسورة الفتح لتلاميذ المدرسة القرآنية ، ثم جاءت كلمة الشيخ أبو القاسم العباسي في حدود عشر دقائق والتي عرّج فيها على معنى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف و الهدف المنشود تربويا من وراء إحياء مثل هذه المناسبات المتعلّقة بالسيرة النّبوية لينهي حديثه بوجوب إحياء المثل و القيم و الأخلاق النبوية في المجتمع و التي يفتقدها الكثير من الناس خصوصا الشباب . بعدها جاءت وصلات إنشادية رائعة في مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم من فرقة الإنشاد التابعة للمدرسة القرآنية بقيادة المنشد المتميّز ميساوي عيسى الذي أبدع و أجاد و أفاد و التي كان لها أثر نفسي إيجابي تفاعل معها الحاضرون . و قبل نهاية الحفل كرّم بعض الطلبة المتمدرسين بالجمعية بجوائز رمزية ساهم بها بعض المحسنين ، و ذلك في ثلاثة فروع: الفرع الأول : حفظ نصف القرآن ، و كرّم فيه طالبان الفرع الثاني : حفظ ثلث القرآن ، و كرّم فيه طالب واحد الفرع الثالث : حفظ ربع القرآن ، و كرّم فيه طالب واحد و في ختام الحفل تلا الشيخ ميساوي محمد، معلم قرآن متطوّع بالمدرسة القرآنية، آيات بينات من كتاب الله تعالى إيذانا بتوزيع المسك القرآني على جميع الحاضرين { ختامه مسك و في ذلك فليتنافس المتنافسون }