كأنّ الهجيرَ يريد الرحيلَ تساءلَ عن وجهة وسبيل وعن سائل عابرٍ وحريق تآكلَ فيه حطام بشر تساءل عن وجهة العقل اين طريقها أسدل فيه الظلام رداء من الجهلِ لفَ المكان وتاه سبيلْ واغمضت الشمس احداقها تآكل صبح بذاك الرماد بقايا الحريق وشيء من الأحجيات الزمان وكان وكان وأصبح يضحك عن جهلنا على فُرجة سوقتها الأيادي وكبل بالحبلِ صوت القرار وصوبَ المكائد قد جرنا إلى وجهة ترسم الحلمَ موتا وأُكذوبة العصر قد جاءنا وقالَ هلموا بهذا الشِعار وهُبوا نُحطم اصنامنا فقلنا تبسم وجه الزمان وبالخيرِ باليُسرِ قد جاءنا ورُحنا نهللُ والرجلُ مال نُطبِل للنار يا ويحنا ونرقص بالهزِ فوق الرمال هناك بكى النخل من جهلنا بكى الليل بالنوح أبكى الجِبال فهل يسمع الموتُ يا جهلنا تعالوا لنحسُبَ فيض الدماء ونحسب عقلا وماحطمَ ونحسُبَ ماراح منا ومنه غدَا للتراب لنا موطنا غدا سيكون الكتاب الحساب ونُسأل من حطمَ وبَنى ونُسأل عن وقع نارٍ تُقال وعن صمتِ جُبنِ لها أججَ ونُسأل عن موطنٍ والرجال دماء سقته وماتت هنا أنا إن اتيت وقلبي بكفي فعقلي مع القلب صوت سما هم الذُلُ إن البسوكِ الشعار هم الذُل فِعلا وقولا جنىَ فعهدي سأحفظ عهدا الشهيد وتبقينَ أنت عروس الدُنا