في مثل هذا اليوم كنت أفتح عينيّ على مائدة مزيّنة بأشهى أنواع الحلوى , رغم كبرها كانت تصر على أن تبدأ لنا العيد بطريقتها
أدركت اليوم أنها كانت طعم العيد ...وطعم البيت وطعم كل الحياة .
حاولت أن أخبئ عينيّ ... ستفضحني دمعتي مع أوّل كلمة لأولادي ... (...)
كأنّ الهجيرَ يريد الرحيلَ
تساءلَ عن وجهة وسبيل
وعن سائل عابرٍ وحريق
تآكلَ فيه حطام بشر
تساءل عن وجهة العقل اين
طريقها أسدل فيه الظلام
رداء من الجهلِ لفَ المكان
وتاه سبيلْ
واغمضت الشمس احداقها
تآكل صبح بذاك الرماد
بقايا الحريق
وشيء من الأحجيات (...)
تحياتي وبعد ...
قبل أيام كتبتُ للناس على لسانكَ فَقلتُ لهم أيها الناس :
( سبلت حياتي فداءً للجزائر وأنا في ريعان الشباب فكنت رفقة من جاهدوا حتى تحريرها من أيدي الإستعمار الفرنسي , وبعد اللإستقلال كنتُ وزيركم وبعد جهدٍ اعتليتُ أفخم المناصب بعيدا (...)
وفي زمن الموت أين ضاع وجه الإنسان / عقله فمات قلبه تأتي الأعياد لتذكرنا الفقد والذي رحل تَقرعُ أجراسها على مدار السنة بكل ألوانها ( الأعياد) ولكل أطياف البشر بكل اختلافاتهم العقائدية التي فرقتهم ليجمعهم الوطن والحزن في إناء ينضَح بالألم والدم (...)
شقيق الروح .. هل تذكر
هنا كانت حكايانا
هنا عشنا وعشق الشام يجمعنا
وحب الأرض يغنينا
فنأكل من شهيِ الزرعِ ما طابت عطاياه
ونمرح في حقول التين كم نمرح
فنقطف من غصون الحقل زيتونا ورمانا
هنا عشنا
هنا كنا
وعين الله تحرسنا
نلوِن يومنا الزاهي نشكله
ونرسم (...)
الكون أصبح قرية أوخيمة من غير باب
وبجهلنا نُفيَت جميع فصولنا
في غفلة صدقنا يوما قولهم حّل الربيع
حلّ الربيع والبسوه عمامة حمراء
لا ثوب أخضر مزهرا لا لون كالألوان يزهو بالشباب
وغزاه تحت العِمة الحمراء دولار وسكين وناب
تبًا لهم قد أوصدوا الأبواب
حلّ (...)