تمر السحابة نحو الشمال تنام العيون فأغمض عيني وأفتح أفق السؤال لماذا تمر السحابةْ وتتركني أتجمّع تحت رذاذ الكتابة ؟؟ تداهمني رغبة في العواء وحيدا شريدا طريدا أطارد وهما يطاردني وهم غابة تمرّ السحابه على بعد خمسين ألف سنه وعشرين مترا من البحر يجتمع النخل والرمل والذلّ والمسكنهْ تمر السحابه تثور الكتابة في جدران المدينة في خطوات تمر وفي صوت ساقية ذبلت في سعال المدارس في لون ليمونة الأمس في صورة تتأرجح في طلقة عند بوابة اللّيل في حقل قمح تأجل في فرصة البرتقال الأخيره تمر السحابة حين تنام الجزيره تدور الخراطيم نحوي تنظف مني الشوارع تمنحني رعشة فاترهْ يطير الزعيم وفي إثره تقلع الطائرهْ إلام تطير بأحلامنا موصدا خلفك الغدَ والتلفزيون والشقق الشاغرهْ تمر السحابة في شاشة التلفزيون أو في خطاب طويلْ وعيناي ذابلتان على الأفق .... تنمو البساتين خلف المذيعة والورد في شعرها تبزغ الشمس من خدها ثم يسقط يوم ثقيل يمر الصحافيّ .... يقضم تفاحة ثم يقذفها معلنا حالة المستحيلْ تدور المدافع نحوي تحاصرني اللّعناتُ ومن آخر الأفق يأتي الربيع القتيلْ تنح قليلا لأسمع جملتك الرائعه في مديح الجنازة واصمت قليلا لأبصر موتي يمر جميلا على شاشة ناصعه على الماء نمضي وموج القصائد يعلو ورمل الشواطئ يقذفنا بالزبد تمر المراكب عجلى ونحن مع الموج نبطئ نبطئ حتى الأبد تطل العرائس من ثبج البحر تمشي على الماء حافية وعلى الماء نمضي نفتش عن حلم شاغر في البلد جهات تراودني وطريق توقف في اللاجههْ تمر السحابة حين أنام وتتصرف الآلهةْ تمر السحابهْ وتزرع لغما يفجرّ