تم يوم الثلاثاء الفارط بمقر المجلس الشعبي الولائي، وبرعاية والي ولاية الجلفة وإشراف رئيس المجلس الشعبي الولائي تنظيم دورة تمثيلية نسوية للمجلس الشعبي البلدي والولائي وهذا بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي وبحضور ممثلات المجالس الشعبية الولائية والهيئات التنفيدية وكذا ممثلات الجمعيات النسوية وجاء هذا النشاط بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يوافق 25 من نوفمبر كل سنة. وقد انطلقت فعاليات الدورة التي ترأستها رئيسة مجلس الشوؤن الإجتماعية وقضايا المرأة بالمجلس الولائي بعرض مجموعة من الإحصائيات عن تواجد المرأة في هذه المجالس وتقلدها مختلف المسؤوليات وهي المداخلة التي قدمتها الممثلة عن مختلف المجالس المحلية والوطنية التي اعتبرت أن المرأة من خلال هاته التجربة قد أتاحت لنفسها مجالاً للتعبير عن مكانة المرأة و أهمية تواجدها حيث تتواجد 18 رئيسة في المجالس المنتخبة و 5 في المقاعد البرلمانية من بين 14 نائب برلماني. فيما عرضت ممثلة مديرية النشاط الإجتماعي أهم الإنجازات التي قدمتها المديرية ورد الإعتبار للمرأة خاصة من ذوات الدخل الضعيف والإحتياجات الخاصة فقد عرف القطاع قفزة نوعية في التكفل بالمرأة من سنة 2007 حيث تم التكفل ب 16000 إمرأة من بينهم 5700 مسنة و 386 مسنة فوق 60 سنة وحيدة و 1867 تعاني من أمراض مزمنة، و 350 كفيلة بذوي الإحتياجات الخاصة، و 790 من ذوي الإحتياجات الخاصة، و24 من ذوي الإحتياجات الخاصة وحيدة و 440 من ذوي الإحتياجات الخاصة ربات أسرة، كما أن المديرية تمول حرفيات في 11 بلدية ريفية وتدعيم ما يقارب 20 جمعية، من جهته أعلن مدير النشاط الإجتماعي في مداخلته أن مشروع " الجزائر البيضاء " سيعرف حُلة خاصة هذه السنة بدخول العضو النسوي به حيث سيتواجد في كل مجموعة 7 نساء. وخلال الدورة، عرضت الإعلامية "منى تاوتي" أهم الحصص والبرامج التي تعرضها إذاعة الجزائر من الجلفة والمخصصة للمرأة وللأسرة بشكل خاص كحصة " موعد مع الأسرة " التي تتطرق مواضيعها لمختلف الجوانب الأسرية نظرا لإسهامات المرأة بها ولما تشكله من تواجد كبيرً في الحصص التفاعلية التي تبثها الإذاعة المحلية. كما تم عرض ريبورتاج من إعداد الإعلامية "سامية بن عطاء الله" حول العنف ضد المرأة تخللته شهادات حية لنساء جلفاويات تعرضن للعنف... من جهتها، تطرقت ممثلة الشؤون الدينية السيدة "بوكرش " في مداخلتها لمساهمات القطاع مؤكدة على دور المساجد التي تعتبر المعبر الأساسي للوصول لكل فئات وشرائح المجتمع لما تقدمه من رسائل خلال الخطب و الجلسات الإرشادية التي تتطرق لمختلف المواضيع كالتسامح والتراحم و الأسرة والعلاقات الزوجية و تربية الأبناء وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة داخل هذا المجتمع وأيضا إستشارات للمقبلين على الزواج كما أن المرأة المسجونة تحظى برعاية خاصة خلال هاته الأعمال الاصلاحية. وخلال النقاش المفتوح على هامش المداخلات، ركزت رئيسة جمعية أصالة التي عرفت بتجربتها وخبرتها في مناهضة العنف ضد المرأة على ضرورة تنصيب خلايا إصغاء جوارية وتوسيع شبكة المعلومات والتواصل، كما أكدت السيدة بن تشيش فاطنة على أهمية العدل في التوظيف بين الذكور والإناث وسبل مكافحة الإدمان الذي اعتبرته سببا من أسباب العنف. وشهد النشاط بعض التكريمات، حيث قام السيد والي ولاية الجلفة بتقديم تكريم خاص للسيدة "شرشاري زينب" التي تعتبر أحد أعمدة حرفة نسج القشابية والبرنوس والتي كونت ما يقارب 14 حرفية، كما تم تكريم السيدة "بن تشيش فاطنة" و السيدة "حطاب جميلة" رئيسة جمعية الاحسان لرعاية الايتام و الارامل وأيضا رئيسة جمعية "نجمة سيدي نايل" على الإنجازات التي قمن بها في مجالهن، وفي لفتة طيبة قام رئيس جمعية التحدي السيد "زقعار محمد " بتوزيع ورود للحاضرات. وبالموازة مع هاته الدورة، قامت إذاعة الجزائر من الجلفة ببث حصة خاصة حول الموضوع من تقديم الاعلامية "دلال علوقة" وعرفت الحصة الكثير من المداخلات حيث أكد خلالها الشيخ "محمد بن مزوز" إمام مسجد السعدات بعاصمة الولاية عن دور المرأة في الإسلام و كيف نجحت لتدخل كل المجالات كونها تتمتع في الشرع الإسلامي بكل الحقوق التي تصونها و يجب على الرجل الحفاظ عليها و مراعاة خصوصياتها خاصة و أن أساس الإسلام هو العدل بين الجنسين في الكثير من الجوانب، في حين تم خلال الفترة الأثيرية استضافة بعض ممثلات المجالس المحلية بالولاية. يذكر أن دورة المجلس الولائي اختتمت بجملة من التوصيات كان أهمها تشكيل لجنة متابعة ترعى قضايا المرأة و إنشاء خلايا إصغاء جوارية و كذا التكفل بالمدمنين المعالجين لإدماجهم إجتماعياً ورعايتهم بالإضافة إلى ضرورة القيام بحملات تحسيسية وقائية على مدار السنة و تكوين وإعادة تكوين الإطارات للتكفل بالمرأة من نفسانيين مساعدين إجتماعيين وأطباء...