تعد جمعية ترقية وإدماج المرأة الريفية لولاية عنابة من بين الجمعيات النشطة التي تسعى بفضل طاقمها إلى ترقية المرأة الريفية من خلال مختلف النشاطات الإعلامية والتحسيسية والتوعوية التي تقوم بتنظيمها على مدار السنة.. "المساء" إلتقت برئيسة الجمعية السيدة نجاة بريكي وأجرت معها هذه الدردشة. @ "المساء": نود أن تعطينا لمحة عن جمعيتكم؟ نجاة بريكي: جمعية ترقية وإدماج المرأة الريفية لولاية عنابة تأسست عام 2004 وحاليا تتواجد عبر بلديات سرايدى وبرحال والشرفة ووادي العنب وتريعا، وهي تضم425 إمرأة منخرطة.. أنشأتها وترأسها مهندسة خبيرة في الغابات بمعية إطارات نسوية ذات كفاءات جامعية تؤمن بالعمل الجمعوي البناء والهادف. "المساء": مع من تتعامل جمعيتكم؟ @@ نحن نتعامل مع كل الشركاء الإجتماعيين والمؤسسات والإدارات والهيئات التي تعتني بشؤون المرأة، خاصة المرأة الريفية منها الغرفة الفلاحية للولاية، وكذا مديرية الشؤون الاجتماعية والمجالس البلدية. زيادة على هذا فالجمعية عضو في المجلس الاستشاري للتضامن الجواري لولاية عنابة والجمعية العامة للغرفة الفلاحية للولاية، وعضو أيضا في المجلس الولائي لترقية المرأة الريفية، وأنا شخصيا عضو في اللجنة الاستشارية التي تهتم بوضعية المرأة عامة والريفية خاصة. @ المساء: ما هي أهم النشاطات التي قمتم بها منذ التأسيس إلى الآن لفائدة المرأة الريفية؟ @@ الجمعية تعمل على ترقية المرأة الريفية من جميع النواحي، فقد حملنا على عاتقنا مسؤولية توعيتها وتعليمها والاهتمام بها من الجانب الصحي والاجتماعي، زيادة على هذا قمنا سنة 2013 بإنشاء خلية إصغاء موجهة للمرأة المعرضة للعنف، يتم من خلالها التكفل بالمرأة المعنفة في الوسط الريفي، خاصة من الجانب البسيكولوجي والاجتماعي بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، تم إتباعها بحملة إعلامية وتحسيسية و توعوية ضد العنف ضد المرأة وذلك عبر كامل تراب بلديات الولاية، وذلك بغض النظر عن النشاطات الأخرى المستمدة من صميم أهداف الجمعية كتنظيم أيام دراسية وإعلامية حول الإجراءات الواجب اتباعها من أجل الاستفادة من مختلف القروض المخصصة لإنشاء المؤسسات المصغرة المنتجة في الوسط الريفي بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسيير المؤسسات المصغرة، والصندوق الوطني للبطالة. كما تقوم الجمعية أيضا بمرافقة المرأة الريفية ومساعدتها من أجل الحصول على مختلف الشبكات الاجتماعية بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي. كما أن للجمعية أقساما لمحو الأمية وتعليم الكبار، ولدينا عدد كبير من النساء الريفيات بمن فيهن البنات يزاولن الدروس بهذه الأقسام، كما نقوم بتلقينهن كل ما له علاقة بالعادات والتقاليد الريفية من طرز، خياطة، كيفية إعداد الحلويات التقليدية وإقامة الأعراس والأفراح من باب تشجيعهن على المحافظة على كل ما تزخر به أريافنا من موروث ثقافي متنوع. @ المساء: كيف تنظرون للمرأة الريفية من خلال تجربتكم الجمعوية معها؟ @@ بكل تأكيد، هناك تجاوب كبير من قبلها ورغبة جامحة لتحسين وضعها خاصة من قبل الفتيات، ويتجلى ذلك من خلال الإقبال الذي لمسناه على مختلف الأنشطة التي نقوم بها والتوافد على أقسام محو الأمية ورغبتهن في تعلم الحرف وإنشاء مؤسسات فلاحية مصغرة. @ المساء: هل من كلمة أخيرة؟ @@ أشكر يومية «المساء» التي أتاحت لي الفرصة لأعرف بالجمعية التي تبقى دائما و أبدا في خدمة المرأة الريفية.