شكِّل موضوع "العنف ضد المرأة" أحد المحاور الأساسية في توصيات الدورة التكوينية التي نظمتها الجمعية الولائية "أصالة لترقية الأسرة والشباب" بالجلفة لفائدة 10 جمعيات ولائية من ولايات الجنوب منها تمنراست، أدرار، البيض، الأغواط، بالإضافة إلى خمس جمعيات محلية. وقد ألقت السيدة "بجاس دلالو وردة " أخصائية في علم الإجتماع ومن قدماء المساعدات الإجتماعيات من ولاية قسنطينة محاضرة تعريفية حول ظاهرة "العنف الممارس ضد المرأة" و كيفية رصد ظاهرة العنف ضد المرأة إلى جانب التعرف إلى أسبابها و العوامل التي تؤثر فيها وسبل مواجهتها، وكذا جرائم الظل و صعوبة تقدير العنف ضد المرأة، إضافة إلى أسباب عدم إبلاغ المرأة المعنفة السلطات عن العنف الذي مورس ضدها. و أوضحت السيدة "بجاس" أن هناك أنواعا متعددة من العنف، منها العنف الجسدي، العنف الجنسي، العنف اللفظي، العنف السلوكي، العنف النفسي، العنف الأسري، العنف الإجتماعي إلى جانب العنف الإقتصادي و السياسي . من جانبها عرّفت رئيس جمعية حماية الأسرة "بديار حميدة" من ولاية الأغواط في مداخلتها العنف بأنه ظاهرة إجتماعية عالمية خطيرة تهدد أمن المرأة داخل المجتمع، ومن خلال تجربتها في الميدان الجمعوي ترى أنّ الأطراف المتسبِّبة في ذلك هم الزوج، الأقارب و الأجانب –لتضيف- بأن من بين نتائج العنف التفكك الأسري، الآفات الإجتماعية، الإنتحار و الهروب. "بديار حميدة" رئيس جمعية "حماية الأسرة" ولاية الأغواط و في حديثها ل"الجلفة إنفو" صرّحت السيدة " سعدي زهرة" رئيس الجمعية الولائية المنظمة لهذه الدورة بأن هذه الأيام التكوينية تتمحور في كيفية التكفل بالنساء الموجودات في حالة صعبة، ويؤطرها ثلة من دكاترة في علم الإجتماع ، وعلم النفس ، والشريعة و القانون .حيث جاءت المداخلة الأولى حول " كيفية التكفل الإجتماعي للمرأة المعنّفة" للأستاذ "بشيري عبد الرحمان "، فيما كانت المداخلة الثانية تدور حول رأي الشريعة في "العنف ضد المرأة" للإمام "بن شريط لخضر".، أما المداخلة الثالثة فهي للدكتور "حمام زهير" الذي تطرق فيها إلى الكيفية التي تتوجّة فيها المرأة الموجودة في حالة صعبة إلى الجمعية موضّحاً الآليات التي يجب على الجمعية إتباعها لمساعدتها . السيدة "زهرة سعدي" رئيس الجمعية الولائية "أصالة لترقية الأسرة و الشباب" أما اليومين الأخيرين فقد دار النقاش فيهما حول " تقنية الإستماع و أشكال العنف الذي تتعرض له النساء الموجودات في حالة صعبة" من تأطير خبيرة التكوين السيدة "بجاس دلالو وردة " المتحصلة على عدّة شهادات وطنية ودولية، ولديها عديد البحوث حول المرأة و النساء ضحايا العنف . السيدة "بجاس دلالو وردة" أخصائية في علم الإجتماع ومن قدماء المساعدات الإجتماعيات من ولاية قسنطينة وعن رأي المستفيدات من هذه الدورة أكدت ممثلة جمعية أحلام الفتاة "دابو خديجة" من بلدية عين صالح و لاية تمنراست ل " الجلفة إنفو" على تقييمها لهذه الدورة بالناجحة خصوصا و أنها قد إستفادت مما قدّمه الأساتذة من معلومات قيّمة خصوصا في فن الحوار و الخطابة و الإلقاء، وهي في إطار تحضير لقاء بالسلطات المحلية لولايتها. "دابو خديجة" ممثلة الجمعية الثقافية "أحلام الفتاة" بلدية عين صالح ولاية تمنراست كما أعرّبت ممثلة جمعية نادي الطالب الثقافية "براكو فتيحة" من بلدية تمنطيط ولاية أدرار عن شكرها للجمعية صاحبة المبادرة و للأساتذة الذين أعطوا معلومات شاملة بخصوص كيفية التكفل النفسي و الإجتماعي و القانوني للمرأة المعنّفة، وهي فرصة أيضا للتعارف و لتبادل الخبرات بين الجمعيات الجهوية.
"فتيحة براكو" ممثلة جمعية نادي الطالب الثقافية بلدية تمنطيط ولاية أدرار