أنهت الجمعية الولائية “أصالة” مشروعها الممون من طرف الاتحاد الأوروبي الذي يتضمن “محاربة العنف ضد المرأة”، حيث أقيمت العديد من اللقاءات بمقرها المتواجد بحي بوتريفيس وهذا بحضور الممثلة عن الاتحاد “كاترين” سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر وبحضور السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب حضور نواب البرلمان بغرفتيه والأسرة الإعلامية المختلفة وبعض الشخصيات والجمعيات. حيث استهل آخر لقاء بتقديم نبذة عن القضية وشرح مضمون المشروع وأهدافه المقدر قيمة تمويله ب “90 مليون دينار”، حيث ساهم الاتحاد بنسبة كبيرة تصل إلى 95 % حسب تصريح ممثلة الاتحاد الأوروبي “كاترين”، وأضافت أن المشروع يهدف إلى إقامة مشاريع اقتصادية نسوية طويلة الأمد، و أن عمل جمعية أصالة يتميز في أنها تصل إلى النساء في أماكن تواجدهن، وقالت “كاترين” إن معايير منح القروض في الجمعية مدروسة موضحة أن المال لن يحقق النجاح وحده، إذا ما افتقر إلى الخبرة والمهارة والتدريب التي تعمل جمعية أصالة على توفيرها، بمنظور وبرنامج علمي يمنح المرأة المقترضة القدرة على مواجهة الإشكاليات المختلفة التي قد تعيق مشروعها.وفي كلمة لرئيسة الجمعية السعدي زهرة لتليها نبذة وجيزة بالأرقام والصور عن أهم نشاطات الجمعية وانجازاتها، حيث كان هذا المشروع هو آخر محطة للسنة الجارية في انتظار ما هو آت، وأضافت زهرة أن الهدف هو إقامة مشاريع اقتصادية نسوية طويلة الأمد وأن عمل جمعية أصالة يتميز في أنها تصل إلى النساء في أماكن تواجدهن، حيث نطلع على أوضاع النساء ونبحث أفكار مشاريعهن التنموية والتطويرية ونشجعهن على القيام بها، وأحيانا تطوير المشاريع القائمة. كما توالى المتدخلون على المنصة للتعريف بالمشروع تحت عنوان “محاربة العنف ضد المرأة” بكل أنواعه الجسدي والنفسي، حيث تم التطرق لهذه النقطة من المنظور الديني من خلال مداخلة الأستاذ الجامعي بشيري عبد الرحمن، ومن خلال المنظور السوسيولوجي والقانوني في مداخلة المحامية الأستاذة دوادي حنان. كما تم بالمناسبة تقديم نموذج مباشر لامرأة تم التكفل بها نفسيا واجتماعيا وماديا من الجمعية، حيث حكت المرأة قصتها ما حدث لها وكيف كانت ضحية للعذاب، والعنف حتى تم إرشادها إلى مقر الجمعية لتتكفل بها، وأشارت رئيسة الجمعية “الزهرة أن الأبواب مفتوحة ليلا ونهارا كما نصبت خلية الإصغاء والمتابعة من أجل حل مشاكل المرأة خاصة والأسرة عامة.