منطقة قيهب بلدية أم العظام لا يزال سكان منطقة "قيهب" بأم العظام جنوب عاصمة ولاية الجلفة يعانون الأمَرّين جرّاء الظروف الصعبة التي يعيشونها، هذه المنطقة النائية التي تبعد عن مقر البلدية الأم بحوالي 70 كم، يقطنها حوالي 200 شخص يفتقدون أدنى شروط الحياة الكريمة في ظل عدم توفر النقل و غياب الكهرباء وعدم وجود تهيئة حضرية حيث تُختصر حياتهم في البداوة المحضة في ظل عدم التفات السلطات المحلية إليهم حتى أضحت منطقة مغيبة منسية. ويشكل النقل بالنسبة لأهالي "قيهب" هاجسا كبيرا حيث يعاني الكثيرون من أبناء المنطقة من صعوبة التنقل إلى مقر البلدية الأم "أم العظام" للتزود بالمواد التموينية الضرورية للحياة حيث يعتمدون على الدواب فقط، أما بالنسبة للسيارات فيتحاشى كافة السائقين الدخول إلى هاته المنطقة بسبب صعوبة المسالك المؤدية إليها وعدم مراعاة السلطات المحلية لمطالب سكانها في فتح مسالك ومعابر بغية اعمارها، كما يبقى النقل هاجسا كبيرا بالنسبة للمعلمين الذين يدرسون بالمدرسة الوحيدة بها والذين يضطرون في الكثير من الأحيان الى استئجار سيارة "الكلوندستان" لنقلهم من "قيهب" إلى مقر البلدية بمبلغ يتجاوز ال 2000 دج جزائري للرحلة الواحدة فقط، هذا في ظل معاناة أطفال أبناء الريف الذين يتابعون دراستهم بمدرسة "قيهب" والذين يعتمدون في تنقلهم على الدواب والجرارات فقط في بعض الأحيان وإلا فمصيرهم الانقطاع عن الدراسة وهو أمر أجبر الكثير من العائلات على حرمان أولادها من مزاولة الدراسة بسبب انعدام النقل المدرسي. ويناشد سكان المنطقة السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية الجلفة من أجل التدخل لحل المشاكل العالقة التي يعانون منها منذ سنوات ومنها تعبيد المسالك وتهيئتها باتجاه القرية لرفع الغبن عنهم مع توفير التهيئة الحضرية وإمدادهم بالكهرباء وكذا توفير النقل المدرسي لأبنائهم من أجل مزاولة دراستهم بانتظام.