عرفت مدينة الجلفة خلال الأيام الأخيرة هطول أمطار غزيرة وتقلبات جوية مع دخول فصل الشتاء ما كشف عن عيوب الطرقات المهترئة وغرق المدينة في برك من الأوحال رغم أن بلدية الجلفة عرفت أشغالا مفتوحة لتهيئة الشوارع والأحياء طيلة فصل الصيف والخريف لكن ظلت الكثير من هذه الأشغال متوقفة إلى اليوم في حين أن بعض مشاريع التهيئة كالصرف الصحي اكتملت في جانبها التقني و تم إعادة بعض الشوارع إلى شكلها المقبول. والمتجول عبر أهم شوارع المدينة، سيجد صعوبة في السير وسط تلك الأوحال المتواجدة في الطرقات و الممرات، كما هو الحال في إحدى الشوارع الرئيسية لوسط المدينة بالقرب من نقطة محطة النقل الحضري المقابلة لمسجد "بن معطار" حيث أفسدت الأتربة والرمال المتراكمة قرابة شهر كامل مظهر الشارع، رغم حملة التنظيف التي قامت بها البلدية الخميس الفارط إلا أن بقايا الأوحال لازالت ظاهرة للعيان مسببة الإزعاج للمارة. "الجلفة إنفو" تنقلت أيضا لحي" بوتريفيس"، الذي أصبح يمثل ربع المدينة من حيث الكثافة السكانية إلا أنه لم يعرف أي ترميمات به خاصة الشارع الرئيسي الذي هو بوابة المدينة من الناحية الشرقية ويعتبر واجهة المدينة للوافدين إليها لا سيما مع تواجد المحطة البرية الجديدة، غير أن الحي لم يستفد من أي ترميم و عيوبه تظهر بعد أول تساقط للأمطار لتغرق الطرقات في المياه والأوحال، بالإضافة أن ساكنة حي "بوتريفيس فوج 2" يعانون من صعوبة التنقل وسط الأوحال منذ فترة طويلة. وتبقى معضلة تهيئة الطرقات بمدينة الجلفة عالقة ليستمر هذا الوضع مع حلول فصل الشتاء كل سنة، لتغرق المدينة في الأتربة و الأوحال بحجة الأشغال المتكررة عوض إتمام المشاريع وتغيير الواجهة الحضرية للمدينة والعمل على تزيين الأماكن العمومية والحفاظ على البيئة.