توجد طرقات العديد من البلديات المتواجدة بالعاصمة في وضعية جد صعبة تتسبب في معاناة المواطنين خاصة الأطفال صيفا وشتاء ويأتي هذا ظل في غياب الصرامة والانضباط في تعبيدها، لتشوه بذلك الأحياء وتغرقها في برك من الأوحال التي يتكبد المواطن مرارتها يوميا. تظهر للعيان وتنكشف العيوب الناجمة عن عمليات »البريكولاج« التي يتبعها المسؤولون البلديون ومجموعة المقاولين المشرفين على هذه المشاريع في تسيير وإعادة تهيئة شبكة الطرقات ببلدياتهم مع كل تهاطل للأمطار على مستوى بلديات ولاية الجزائر العاصمة على غرار باقي ولايات الوطن، يحدث هذا في الوقت الذي تخصص فيه ميزانيات ضخمة كإعانة من مصالح ولاية الجزائر، من اجل إعادة تهيئة شبكة الطرقات بالعاصمة. خرجتنا الميدانية إلى بعض بلديات العاصمة جعلتنا نلاحظ العيوب المترتبة عن العمليات السطحية التي يتبعها المسؤولون في انجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، حيث لاحظنا العيوب المترتبة عن العمليات السطحية التي يتبعها المسؤولون في إنجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، بعد وضع قنوات الصرف الصحي والبالوعات مسدودة، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حد سواء الذين يحاولون اجتياز البرك المائية الموجودة بفعل الاهتراءات التي تظهر فور تساقط الأمطار لتنكشف بذلك عمليات البريكولاج التي انبعثت أثناء قيامهم بهذه الأشغال. بلديات تعمل على قدم وساق لإعادة تهيئة طرقاتها أ ولت بلدية دالي ابراهيم أهمية قصوى لشبكة الطرقات، جاءت استجابة لا حتياجات وانشغالات المواطنين وقد انصبت الجهود حسب تصريحات كمال حمزة على تحديث سابق ان شبكة الطرقات التي تعتبر شريان العاصمة والتي عرفت تطورا ملحوظا خاصة بعد تخصيص ميزانية معتبرة لها بغية التخفيف من أزمة الازدحام المروري، ويرتقب أن تمس عملية إعادة تهيئة الطرقات هذا العام 90 بالمائة من شبكة طرقات البلدية، مشيرا إلى بعض الأحياء التي لم تعرف يوما عملية التزفيت لعدة سنوات غير انه وبفضل البرنامج الطموح تمت إعادة تهيئة كل طرقاتها. على صعيد ذي صلة رصدت بلدية الشراقة الواقعة غرب العاصمة ميزانية هامة ككل سنة من أجل إعادة تهيئة وتعبيد شبكة الطرقات، حيث تم تعبيد شبكة الطرقات المؤدية إلى وسط البلدية كما أخذت البلدية على عاتقها مهمة تهيئة معظم الطرق الواقعة فوق ترابها، لا سيما منها الرئيسية التي انتهت من تعبيدها منذ مدة قصيرة، إضافة إلى برمجة تهيئة الطرق الفرعية، فيما سيتم الشروع في تهيئة الطرق المتبقية والتي لطالما شكلت نقطة معاناة رهيبة لسكان المنطقة هؤلاء الذين أفادوا في تصريح ل »الشعب« بان حجم المعاناة يزداد حدة في كل فصل شتاء حيث يواجهون صعوبات كبيرة كلما خرجوا من بيوتهم متوجهين إلى مقرات عملهم، إذ يغرق الحي في الأوحال وبرك من المياه العكرة التي تشكلها كميات الأمطار المتساقطة. وأرجع أحد المسؤلين سبب تعطل أشغال تهيئة بعض الطرقات إلى أشغال التطهير التي تنعدم في بعض الأحياء، ما يؤدي بالضرورة إلى استكمالها للتمكن من القيام بتعبيد الطرق في وقت لا حق. بلدية القبة هي الأخرى عرفت اهتماما بالغا بتحديث شبكة طرقاتها، حيث عرفت شوارعها وأحياء البلدية من إصلاحات، حيث تدعم هذا القطاع حسب رئيسة البلدية سنة 2008 بميزانية قدرت ب 18 مليار سنتيم، وفي عالم 2009 رصد لهذا المجال ما يقارب 6 ملايير سنتيم وخلال سنة 2010 وصلت إلى غاية 47 مليار سنتيم، ثم 284 مليار سنتيم خلال العام الجاري، وذلك لما عرفه هذا القطاع من تحولات وإنجازات إلى جانب فتح عدة طرقات كطريق قاريدي 1 عبر العديد من الاتجاهات. كما تم ربط بلدية القبة ببلديات مجاورة من خلال فتح طريق حي جيلالي اليابس استجابة لمطالب المواطن في الوصول إلى عدة وجهاته بسهولة.