توفي اليوم الأحد، الشيخ العلامة "محمد الأكحل شرفاء" أحد كبار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتلميذ الشيخ عبد الحميد بن باديس عن عمر ناهز ال90 سنة...حيث يُعد أحد الأوفياء لنهج جمعية العلماء المسلمين الوطني الإصلاحي طيلة مسيرة حياته الحافلة بالإنجازات. ولد الشيخ شرفاء بتاريخ 18 فبراير 1925 في قرية "أغيل علي" من بني شبانة دائرة بني ورتيلان ولاية سطيف حاليا. تعلم القرآن عن والدته كلثوم ابنة العالم المحقق الشيخ سعيد البهلولي إلى أن بلغ سورة "يس"، ثم استأنف تعلمه على يدي عمه الشيخ محمد سعيد شرفاء الإمام بمسجد القرية، وأتم حفظه على يدي الشيخ العربي ولعربي، وهو من أشهر حفاظ القرآن في الناحية. بالإضافة إلى حفظ بعض المصنفات والمتون الألفية، وابن عاشر، وابن بري والسنوسية. كان الشيخ محمد الأكحل شرفاء، الذي قضى أكثر من 34 سنة في تفسير القرآن الكريم بنادي الترقي بالعاصمة، وجها تلفزيونيا معروفا قدم عشرات الأحاديث الدينية المتلفزة، كما كان يشارك باستمرار في مختلف المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات الدينية داخل الوطن وخارجه، وقد قام بتقديم دروس دينية في الحرمين الشريفين في مواسم الحج باسم البعثة الجزائرية، وكذا مشاركته باستمرار في ملتقيات الفكر الإسلامي والدروس الحسنية بالمغرب. انتخب الشيخ شرفاء نائبا لرئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مؤتمر الجمعية سنة 2008، وكان يقدم إلى غاية وفاته دروسا دينية بثلاثة مساجد بالعاصمة هي "القدس" بحيدرة، "أبي حنيفة" بالمقارية و"معاذ بن جبل" بباش جراح...