لا يزال الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف الأخيرة بمديرية التربية لولاية الجلفة وخريجو المدرسة العليا للأساتذة الذين التحقوا بمناصبهم خلال بداية السنة الدراسية ينتظرون قرارات تربصهم "التسمية" ورواتبهم في ظل تعاقب ثلاث مدراء على مبنى المديرية خلال الفترة المنقضية... وبعد عدّة وقفات قاموا بها أمام المديرية تلقوا خلالها عدّة وعود آخرها بأن التسميات في طريقها للإمضاء والرواتب ستكون في حساباتهم بمجرد اعتماد ميزانية العام الجديد، لكن طالت الأيام على هاته الفئة خاصة أنّ أغلبهم يعملون في قرى نائية يتنقلون لها يوميا، فمن أين يصرف هذا الأستاذ على نفسه ؟ وكيف يُؤدي مهمته على أكمل وجه وهو لا يملك استقرارا ماديا على الأقل؟ خاصة و أن غالبية الولايات الأخرى قد أنهت معالجة الملفات الادارية المتعلقة بأساتذتها الجدد وقد بدأت في تسوية ملفاتهم المالية وفق القوانين المعمول بها، فهل لمديرية التربية بولاية الجلفة قانون خاص بها -على حد قول أحدهم- !؟ . و يتسائل بعض ممن التقيناهم عن محل إعراب النقابات المعتمدة في ولايتنا من كل هذا، أم هي منشغلة بأمور أخرى؟ ليطالب الأساتذة المعنيون بتدخل السيد والي الولاية للنظر في قضيتهم خاصة أنهم يلتمسون فيه حرصه على اصلاح قطاع التربية بعدما تلاعبت بهم التصريحات و كثرة الوعود.