لباز علاوة رحمه الله اليوم يكون قد مرّ أسبوع على رحيل فقيدنا المرحوم لباز علي، ذلك الشاب الذي رحل دون رجعة في ريعان شبابه، وترك فراغا كبيرا وجرحا عميقا في قلوب الجميع من الأب والأم وكل العائلة ومحبيه من شباب وطلاب من الثانوية والجامعة والملاعب وأصدقاء الجوار من أهل الجلفة. علي أو عليلو: كما يلقبه الأصحاب مات غدرا قتيلا بلا ذنب على أيادي الإثم والإجرام، قتلوه غدرا بدماء باردة وحاولوا تشويه سمعته دون ذنب من أجل أن تنقلب الحقيقة الى كذب و بهتان ويصبح الجاني ضحية والضحية جاني .. علي قد رحلت إلى جوار ربك الأعلى وأنت بريئ و أيدي الغدر قتلتك مرة ونحن قتلتنا مرتين وتركت أباك كالنسر الجريح و الأم الحنون طريحة الفراش. فكيف يا علي وأنت الشاب المهذب، الطالب النجيب في الجامعة والرياضي الموهوب في إتحاد أولاد نائل والذي ملكت قلوب الصغار والكبار... وأنت الذي ترعرعت وسط عائلة محافظة، متجذرة وأصيلة، رحلت وروح البراءة في صدرك وأنت صاحب العشرين من العمر على يد مجرم مدمن متشرد تجاوز الثلاثين من عمره..... وهيهات هيهات أن يلتقيا الخطان المتوازيان.. أنت إبن العائلة التي جمعت بين عرشين ودفعت من خيرة أبنائها بالأمس شهداء.. وأنجبت من أحفادها نخبة في الإدارة والتعليم ...أساتذة تخرجوا على أيديهم أجيال ولا ينكر فضل المعلم والأستاذ إلا جاحدا ...حتى أبوك كان معلما وأستاذا وتخرج على يديه أجيال. ذهبت يا علي وكل نفس ذائقة الموت وموتك كان غدرا والخنجر الذي طعنك طعننا نحن مرتين... الأولى بفقدانك والثانية في الصمت الذي خيم على موتك في غياب الإستنكار والتنديد إذ أنه كان من المفروض أن يسجل حضور بعض المسؤولين تجاه هذه الفاجعة المؤلمة والتخفيف من وطأة الصدمة التي هزت قلوب الجميع وما التعزية إلا كلمة طيبة وحق المسلم على أخيه وحسبنا الله و نعم الوكيل.... نم قرير العين ياعزيزي.. يا أبن أخي.. ونحسبك إن شاء الله عند المولى شهيدا.. قبرناك في أمسية غاضبة في صمت وخشوع، وصلى عليك مسجد بن الوليد ممتلئا بساحته والدعاء لك بالمغفرة والغفران والصبر والسلوان لذويك .. الرحمة لك ، والصبر لنا والويل للظالمين..(لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم – و من قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا). هكذا ديننا علمنا وجرحنا كان عميقا لكن إيماننا في الله أكبر وتبقى أمنيتنا من العدالة الإنصاف وتطبيق القانون حتى تكون دمائك يا علي نهاية لعصابة القتل والإجرام وإدخال الطمأنينة التي ينشدها ويتمناها الجميع. أما نحن فإيماننا بالله وبقضائه كبير وعدالة السماء لا يقهر فيها مظلوما فنصبر ونحتسب لله إن وعد الله حق وليس بأمر بعيد.. و تبقى آمالنا في رجال الأمن كبيرة في حماية أبناءنا من هذه الظاهرة التي تخطف فيها البراءة ويغتصب فيها الأطفال وتسفك فيها الدماء بلا ذنب ولا رحمة.. إننا مدعوّون اليوم لوقفة تأمل ومراجعة للنفس كما كانت وقفة طلاب جامعة زيان عاشور بالأمس على صديقهم مستنكرين لهذه الفعلة الشنعاء... أخيرا بودي أن أشكر جزيل الشكر أهل الجلفة الذين قدموا لنا التعازي والمواساة وشاركونا في هذه الفاجعة المؤلمة من رجال ونساء وشباب وطلاب ومعلمين و أساتذة ورياضيوا ومناصروا إتحاد أولاد نائل وكذا رجال الحماية المدنية... كما أترحم على روح الفقيد الطاهرة راجيا من الله العزيز الحكيم أن يتغمدها برحمته الواسعة و يدخلها فسيح جنانه ويلهمنا الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون. الجلفة / العم: معمر لباز
الضحية "علاوة لباز" رحمه الله صورة ل"علي لباز" رحمه الله رفقة فريق اتحاد اولاد نايل صور من وسط مدينة الجلفة للمسيرة المطالبة بالقصاص للشاب "علاوة لباز"