سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زبائن اتصالات الجزائر بالجلفة يعانون الأمرّين...انقطاع مستمر للأنترنت و عدم استقرار لخدمة الهاتف الثابت بعدما استبشروا خيرا بدخول التقنية الجديدة حيز الخدمة
اتصالات الجزائر دخلت شركة اتصالات الجزائر منذ فترة في تجديد شبكة الهاتف القديمة وتعويضها بالألياف البصرية أو تقنية "أمسان"، حيث استبشر المواطن الجلفاوي خيرا بهذا التحديث باعتبار أن ذلك كان من المفترض أن ينعكس إيجابا على الخدمة الهاتفية و سرعة وقوة تدفق الانترنت... لكن يبدو أن الأمر سار بخلاف ذلك، حيث وصلت "الجلفة إنفو" العديد من الشكاوى من المواطنين من مختلف أحياء عاصمة الولاية (باب الشارف، الضاية، بن عزيز، بن جرمة، البرج العتيق، بربيح ، بن سعيد...)، عن انقطاعات متكررة وبصفة شبه دائمة في خدمة الانترنت و الهاتف الثابت، بالرغم من تسديد حقوق الاشتراك وبصفة منتظمة، إلا أن هته الانقطاعات أصبحت ملازمة بصفة يومية، مما عطلت مصالح المشتركين وفوتت عليهم العديد من الاتصالات المهمة أو استقبال الرسائل في وقتها، خاصة بعد عمليات الرقمنة و التسجيلات الإلكترونية التي أطلقتها مختلف الإدارات، منها ما هو متعلق بالمشاركة في مسابقات مهنية أو بمواعيد طبية مهمة أو حجوزات فندقية أو رسائل تخص وظائفهم، مما انجر عن ذلك ضياع مصالح المواطنين أو تأجيلها أو التسبب لهم في مشاكل مع من يتأخرون في الاتصال بهم... ويبدو أن الشركة لا تقدر حجم الضرر الذي تتسبب فيه جراء الاختلالات التي تصيب الشبكة في كل مرة، وبالرغم من الاتصالات بشبابيك الشركة وتسجيل الاحتجاجات -حسب ذات المتحدثين- إلا أن أعوان المؤسسة يتهربون من المسؤولية في كل مرة، ويوجهون المحتجين من فرع إداري تابع للشركة إلى آخر دون أن يجد المواطن الحل، ويبرر الأعوان أحيانا الخلل بأنه ناجم عن توسيع الشبكة وما تبع ذلك من تغيير في أرقام الهواتف، غير أن المواطن لا يتلقى في هذا الشأن أي تبرير مرسل للزبون من طرف الشركة، يوضح فيه مدة الخلل وأسبابه ولا كيفية تعويض الفترة التي صاحبها الخلل، فالمواطن يسدد شهريا ثم يحرم لأيام عديدة ولا تُعوض له فترة الانقطاع كأقل تعويض عن الضرر دون الحديث عن تعويض ضياع مصالحه الذي تسببت فيه الشركة... في ذات السياق، يشتكي أصحاب المكاتب و المهن في عديد من الأحياء بعاصمة الولاية من الانقطاع المستمر و عدم استقرار خدمة الهاتف الثابت بعد تحويلهم إلى جهاز التكنولوجيا الجديد متعدد الخدمات "MSAN"، و ما يصحبه من انقطاع في خدمة الفاكس التي تبقى ضرورية للكثير منهم، حيث أكد عدد منهم ل"الجلفة إنفو" عدم أخذ المؤسسة لشكاويهم بجدية، مما يضطرهم للتنقل ما بين مصلحة و أخرى، مهددين باللجوء إلى رفع دعاوي قضائية ضد المؤسسة نتيجة الضرر اللاحق بهم... من جانب آخر، تساءل البعض ممن التقتهم "الجلفة إنفو" على هامش الأبواب المفتوحة التي تنظمها حاليا ذات الشركة، عن الهدف من هاته الأبواب، مؤكدين أن بعض الخدمات المعروضة للجمهور غير متوفرة بولاية الجلفة، على غرار خدمة خلاص للدفع الإلكتروني، التي توفر على الزبون عناء التنقل إلى الوكالات التجارية و ما يصاحبه من اهدار للوقت بسبب الطوابير، في ظل انعدام بطاقات التعبئة بمختلف الوكالات...مؤكدين بأن المؤسسة كان عليها توفير الحد الأدنى من الخدمة، و كأبسط مثال تفعيل مصلحة التعطلات بالرد على الزبائن في اتصالهم بالرقم الهاتفي الأخضر 12 الذي لا يشتغل في غالب الأوقات..