تعزيزا للحمة الوطنية و لأواصر الأخوة ومدّا لجسور المحبّة بين الجزائريين، قامت "مؤسسة سيدي نايل" بتنظيم مبادرة متميّزة وفريدة وغير مسبوقة، أقيمت على شرف عائلة الشخصية الوطنية المجاهد المرحوم "حسين آيت أحمد"، تزامنت مع أحداث الثامن ماي من سنة 1945 المروّعة، بقرية آت أحمد بلدية آت يحي دائرة عين الحمام ولاية تيزي وزو. وقد حضر اللقاء، إلى جانب أسرة الفقيد، سكان القرية والمناطق المجاورة لها ووفود عن قبيلة أولاد نايل من عدّة ولايات وأعيان من الإباضية وشيوخ وممثلي بعض الزوايا وأعيان من مختلف ربوع الوطن، إضافة إلى إطارات من الدولة الجزائرية على رأسهم وزير الشؤون الدينية الأسبق الشيخ الدكتور "سعيد شيبان". بعد تلاوة القرآن الكريم، والترحّم على فقيد الجزائر "حسين آيت أحمد"، أقيمت تحت البيت الحمراء ندوة علمية ثقافية ألقيت فيها مداخلات قاسمها المشترك الدعوة إلى التضامن والتماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية وتفويت الفرصة على العابثين بها، والتأكيد على روابط الأخوة الصادقة المصانة بقيم الدين الحنيف، والتذكير بمآثر الأجداد والشهداء وبأواصر القرابة والمصاهرة والخؤولة التي تربط بين أولاد سيدي نايل خاصة والأشراف الأدارسة عامّة بالأمازيغ الأحرار. وفي ختام اللقاء، الذي شهد حفاوة استقبال وترحاب شديد من أبناء منطقة القبائل، سلّمت هدايا تمثلت في مصاحف وكتب ولوحات تذكارية، لتقام إثر هذا اللقاء التاريخي الذي تعانقت فيه جبال أولاد نايل مع جبال جرجرة، مأدبة طعام "معروف" أقامتها المؤسسة على شرف الجميع حضرها أكثر من ألف مدعو.