سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع أعيان "عرش أولاد أم الاخوة" لدراسة مساعي الصلح مع "بني ميزاب" واقتراح مدينة فيض البطمة لإحتضان الحدث وتوسيع الحضور بينما أصرّ أعيان "أولاد لخضر" على أن تتمّ عملية الصلح تحت راية عرش "أولاد أم الإخوة"
الإجتماع تمّ بمدينة فيض البطمة بعد الإجتماع الأخير لأعيان "أولاد نايل" بمدينة مسعد لدراسة مساعي الصلح مع أعيان الإباضيين، احتضنت أول أمس مدينة فيض البطمة اجتماعا لكبار وأعيان عرش "أولاد أم الاخوة" أحد فروع عرش "أولاد نايل" وهذا بدار الضيافة للحاج "حبشي زبدة" أحد كبار وأعيان المدينة. وقد شهدت المناسبة حضور ممثلين عن العرش قدموا من مختلف بلديات الولاية ومنهم ممثّلون عن مجلس العرش ببلدية فيض البطمة وبلدية قطارة بأقصى جنوب ولاية الجلفة والمحاذية لبلدية "القرارة" بغرداية. وتم في اللقاء تباحث الأوضاع التي كان طرفا فيها "عرش أولاد لخضر" أحد بطون عرش "أولاد أم الاخوة" مع "بني ميزاب" بمنطقة "القرارة" والتي ذهب ضحيتها جمع من المواطنين بعد قرون من الألفة والتعايش والاتحاد. وأكد الحضور أثناء مجريات النقاش بأنهم بصدد عقد اتصالات بين الأطراف المتنازعة والمعنية من كبار ومشايخ الاباضيين الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في هذه العملية وكذا من كبار "عرش أولاد لخضر" الذين حرصوا على التأكيد بأن تكون المصالحة تحت راية العرش ككل "عرش أولاد أم الاخوة" كوحدة لا تتجزأ ولا تقبل القسمة وأن أي عملية اصلاح بدون حضور كل أعيان العرش تعتبر مرفوضة. كما أشاروا الى أنه يجب تقديم "الصالحين المصلحين" مقترحين بلدية فيض البطمة كمكان لانعقاد الصلح وتحت اشراف أكابر "أولاد نائل" من مشايخها وعلمائها ومسؤوليها. اضافة الى ذلك حرص الحضور على دعوة كل علماء المنطقة وكبارها ومسؤوليها وكذا حضور كل من مشايخ زاوية الهامل بولاية المسيلة وزاوية "أولاد جلال" بولاية بسكرة الذين أبدوا استعدادهم للمساهمة في هذه العملية. ويجدر التذكير بأن تداعيات أحداث غرداية على ولاية الجلفة تمثلت في استقبال بعض الجرحى في مصحّات ولاية الجلفة باعتبارها ولاية تحد غرداية. كما سُجل أيضا نزوح بعض العائلات التي لها أقارب في بلدية قطّارة ومسعد وتم استقبالهم في أحسن الظروف، مثلما صرح به والي ولاية الجلفة ل "الجلفة إنفو" الذي أضاف قائلا "سجلنا محاولة للإعتداء على "دار العرش" بمسعد وهي غير مأهولة. ولكننا اتخذنا كل الإجراءات الأمنية من أجل توقيف كل من قاموا بهذه العملية وهم مجموعة من الشبان قاموا برشق دار العرش بالحجارة ثم حاولوا اقتحامها". كما عقد أعيان ومثقفون ونشطاء من ولاية الجلفة لقاء مع والي ولاية الجلفة تم فيه تلاوة بيان دعوا فيه بصراحة "السلطة أن تكون أكثر حزما وصرامة مع المزاغين والعابثين بمصير البلاد والعباد". ومثلما سبق أن تداولته وسائل الاعلام المحلية والدولية من مقتل 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين المالكية والإباضية في ولاية غرداية وعشرات الجرحى ممن أصيبوا في الاشتباكات. وخلال أعمال العنف، أُضرمت النيران في منازل ومتاجر، وهُشمت سيارات، كما تعرضت بساتين نخيل للتخريب. وهي الأحداث التي دعت رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة الى عقد اجتماع طارئ مع كبار القيادات وبينهم قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق "أحمد قايد صالح" وهو ما تُوج بمنح الإشراف على ولاية غرداية الى قائد الناحية العسكرية الرابعة ونشر المزيد من قوات الأمن والدرك وشرطة مكافحة الشغب لمنع تكرار الاشتباكات.