كشف الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز محمد عرقاب، أمس، أن الشركة استرجعت 20 بالمائة من ديونها لدى المؤسسات الاقتصادية سواء بالقطاع العام أو الخاص، مؤكدا أن استرجاع الديون سيمكن من رفع مستوى العمل والاستثمارات المبرمجة، في حين أفاد أن تغطية المواطنين بالغاز بلغت 60 بالمائة والكهرباء 99 بالمائة. أبدى عرقاب ارتياحه الكبير لاسترجاع الشركة نسبة من ديونها لدى المؤسسات التي لم تتأخر في دفع الديون، الأمر الذي يؤثر سلبا على استمرارية سونلغاز في تلبية الطلب المتواصل على الكهرباء والغاز، مشيرا إلى أن الجهود منصبة حاليا على استرجاع كافة الديون المقدرة بأزيد من 70 مليار دينار، قائلا «هناك تقدم كبير في تحصيل الديون نحن مطمئنون من هذا الجانب». وأضاف عرقاب في تصريح مقتضب للصحافة، أمس، على هامش لقاء جهوي لإطارات الشركة بمركز التكوين بالعاصمة أن ولاة الجمهورية عبر 48 ولاية يعملون بشكل متواصل على حث المؤسسات الاقتصادية لجمع الديون التي تثقل كاهل الشركة، لكنه اعتبر في نفس الوقت أن هناك تجاوب كبير من طرف المؤسسات لدفع الديون بعد وضع خطة للدفع بالتقسيط، الأمر الذي سيمكن المدينين من التسديد بأريحية. وفي سياق آخر وعد عرقاب المواطنين بتلبية كل طلبات التغطية بالكهرباء والغاز في غضون وقت قصير، حيث ذكر أن التغطية بالكهرباء بلغت 99 بالمائة والغاز 60 بالمائة، مؤكدا أن شتاء هذا العام لن يعرف انقطاعات والأمر كذلك بالنسبة لفصل الصيف، و في هذا الصدد أعطى تعليمات صارمة للإطارات بالعمل بكل جهد على ضمان استمرارية خدمات سونلغاز لتلبية الطلب ومواجهة أي عجز يمكن تسجيله. بخصوص الخدمات الموجهة إلى المؤسسات الاقتصادية الكبرى أكد عرقاب أن سونلغاز تركز على دعم المؤسسات أو الأشخاص العاملين في قطاع الصناعة والزراعة والإنتاج الوطني، مبديا حرصه الشديد على تموين الفلاحين وتوفير إجراءات تمكنهم من التسديد وتلبية تغطيتهم من الكهرباء، مذكرا أن الشركة تلتزم بوفائها لكل الزبائن ولا تقبل أن تتراجع عن خدماتها المتنوعة وذات النوعية على حد تعبيره. كما صرح عرقاب أن سونلغاز في إطار اعتماد مخطط عمل جديد يمتد إلى 2027 سيمكنها من التوجه نحو الأسواق الإفريقية في إطار الاستثمار وهو أحد الركائز التي ستعتمد عليها الشركة في المرحلة القادمة، موضحا أن الاستثمارات ستكون ضخمة بفضل سياسة التسيير الناجحة لحد الساعة بفضل العمال البالغ عددهم 90 ألف عامل من مختلف المصالح، مشددا على ضرورة ضمان هذه الوتيرة وهو ما اعتبره بعض الإطارات نظرة مغايرة لكل من توافدوا على رأس الشركة. وردا على النقابات التي تطالب برفع حقوق العمال قام عرقاب بترقية وإعادة تعيين 156 عامل من بينهم إطارات في الشركة، مؤكدا أن هذه أول مرة يتم فيها ترقية هذا العدد، وهو ما يعتبر عربونا للجهود المبذولة من طرف الإطارات وعرفانا بما يقدمونه من عمل للحفاظ على مكانة الشركة وخدماتها، مضيفا أن العامل هو الأساس في حلقة سونلغاز ما بدا أنه رد واضح على النقابات التي تلوح بالاحتجاج في كل مرة. بالمقابل دعا عرقاب العمال إلى رفع مستوى العمل أكثر وإيجاد حلول بديلة لكل العقبات والتحديات التي تواجه الشركة في الوقت الحالي، قائلا « إن سونلغاز شركة ربحية ولابد من خلق الثروة»، حتى يكون هناك منافسة قوية بين المؤسسات التي تخلق الثروة، وهذا هو دور المؤسسة العمومية على حد تعبيره سيما وأن سونلغاز تطبق برنامج عمل جديد يمكنها في الوصول إلى أهداف عليا في آفاق 2027».