كشفت مديرية الصحة العمومية لولاية سيدي بلعباس عن تسجيل 76 حالة لنساء معنفات خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى شهر سبتمبر من السنة الجارية، وهي حالات لنساء وقعن ضحايا للعنف من قبل أشخاص داخل وخارج المحيط الأسري. وتخص الحالات المسجلة العنف الجسدي، منها 34 حالة تسبب فيها أشخاص مصرح بهم و42 حالة تسبب فيها أشخاص مجهولون، حيث تعرضت 30 إمرأة تراوحت أعمارهن ما بين 19 و65 سنة إلى عنف من قبل أشخاص مصرح بهم جلهم يتنمون للمحيط العائلي والأسري من أزواج، أشقاء وحتى آباء و34 إمرأة أخرى تعرضن للعنف من قبل أشخاص مجهولين .هذا وتم إحصاء سبعة حالات لنساء تفوق أعمارهن 65 تعرضن للعنف داخل المحيط الأسري وحتى خارجه. ومن جهتها، عالجت مصالح الأمن الولائي خلال السداسي الأول من السنة الجارية 86 قضية عنف ضد النساء غالبية هذه القضايا تتمثل في إعتداءات الضرب والجرح العمدي اتهم في ارتكابها الوسط الأسري من أزواج ، آباء وأبناء. وحسب رئيس فرقة حماية الطفولة والمرأة فإن جل أسباب الحالات المسجلة ترجع أساسا إلى التدهور العام في دور الوظيفة الإجتماعية، والإختلالات التي تشهدها الأسرة ما ينتج عنه حالات العنف التي تكون المرأة ضحية لها، حيث يعد المحيط الأسري أكثر الأماكن التي تتعرض فيها المرأة لمختلف أنواع وأشكال العنف، بدليل أن العائلة لاتزال الحامي الحقيقي لظاهرة تعنيف النساء وسببا رئيسيا في التكتم عن ما يحدث داخلها من عنف أين تضطر النساء المعنفات للصمت مخافة العواقب التي تلحق بهن في حالة التبليغ عن أحد أفراد العائلة، وهو ما يجعلهن في نظر المجتمع متمردات عن الأعراف والتقاليد. وللإشارة فإن ذات المصالح كانت قد أحصت 148 حالة عنف ضد المرأة خلال السنة الماضية تم معالجتها كليا من خلال التكفل بالضحايا وإعادة إدماجهن بالوسط العائلي أو تحويلهن إلى الجهات المختصة.