أطلق إسم المرحوم الفنان «محمد الطاهر الفرقاني» على مسرح قسنطينة الجهوي، في حفل أشرف عليه، أمس، وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بحضور السلطات المحلية للولاية ونخبة من الفنانين والمثقفين. وأكد وزير الثقافة على أن تسمية المسرح الجهوي لقسنطينة باسم أيقونة فن المالوف «الحاج محمد الطاهر فرقاني»، جاء بقرار من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يكنّ تقديرا كبيرا لهذه القامة الفنية والتي أسهمت بشكل كبير في الارتقاء بفن المالوف والفن الجزائري عموما. وأضاف الوزير، أن هذا اليوم يعد تاريخيا بامتياز، نظرا لعراقة مسرح قسنطينة والذي يعد فضاء ثقافيا شهد الكثير من المهرجانات والعروض المسرحية والتي كانت متنفسا للمواطن القسنطيني على مدى فترة طويلة من الزمن، مشيرا إلى أن إطلاق اسم «محمد الطاهر الفرقاني» على هذا الصرح هو عربون عرفان لهذه الشخصية التي منحت من حياتها للفن أكثر من سبعة عقود. كما تعد شخصية «الفرقاني» بمفردها مدرسة، نشرت فن المالوف في كل ربوع المغرب العربي، كما تركت من ورائها جيلا من الفنانين الذين يحملون مشعل هذه القامة والاستمرارية في نشر هذا الفن الأصيل. وأكد ميهوبي مرة أخرى، على أن هذا العرفان هو الذي أراده رئيس الجمهورية لقسنطينة حتى تستمر شخصية «محمد الطاهر فرقاني» بيننا ويرفع اسمه كل سنة في المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، كون هذه الشخصية تحتاج كل تقدير وعرفان. تجدر الإشارة، أن المهرجان الثقافي الدولي للمالوف في طبعته العاشرة «المالوف يغني التراث» والذي انطلق، عشية أمس، بمسرح قسنطينة الجهوي ويستمر حتى السابع ديسمبر الجاري، تشارك فيه مجموعة من الأسماء الفنية من الجزائر وتونس، كما يتم فيها تكريم بعض الوجوه التي تألقت في فن المالوف.