تحتل ولاية سكيكدة على مرتبة متقدمة على المستوى الوطني، أي الخامسة من حيث انتاج زيت الزيتون، واوضح مسيخ رابح إطار بمديرية المصالح الفلاحية ان هذه الأخيرة تتوقع انتاج أكثر من 60 ألف هكتولتر خلال الموسم الجاري من الزيت، مؤكدا على ان الإنتاج في مجمله لم يتأثر بالحرائق التي مسّت مساحات كبيرة لأشجار الزيتون خلال الموسم الصيفي الماضي، بل بالعكس أضاف مسيخ ان الإنتاج للموسم الحالي أحسن من انتاج الموسم الماضي من حيث المردودية. كما أشار مسيخ ان مساحة زراعة الزيتون عرفت توسعا كبيرا فمن 4760 هكتار خلال سنة 2000 لتتضاعف أربعة مرات خلال السنة الجارية، لتصل الى رقم 16737 هكتار أي بنسبة 241 بالمائة، ومن بين هده المساحة أضاف نفس المتحدث دخلت مساحة تقدر ب 12100 هكتار مرحلة الإنتاج الفعلي. فقد أحيت مديرية المصالح الفلاحية بمعية الغرفة الفلاحية، وبالتنسيق والتعاون مع المحطة الجهوية للمعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم ، وضمّ بالإضافة إلي الفلاحين الذين يمتلكون مساحات مهمة من الأشجار، وتقنيين من المعهد التقني للأشجار المثمرة بمجاز الدشيش، وكل الشركاء والفاعلين في هذا المجال على غرار الصندوق الجهوي للتأمين الفلاحي كشريك حيوي بهذا القطاع، حيث قدم مختصون إرشادات تقنية للممارسين تمحورت حول الطرق الحديثة المتبعة في مجال الغرس والسقي والتقليم ومتابعة الشجرة منذ غرسها إلى غاية دخولها الانتاج الفعلي، وجاءت هذه التظاهرة رغم انها متأخرة لسبب الاستحقاقات الأخيرة، كما أفاد القائمين على الفعالية، وتهدف لفتح حوار تشاوري وتبادل الأفكار والخبرات والمعارف التقنية، بين المنتجين للزيتون، مع طرح أفكار واقتراحات لإيجاد الحلول الناجعة التي يسعى من أجلها الفلاحين بهده الشعبة الفلاحية. وتمّ تخصيص بهذه التظاهرة معرض بعدة أجنحة خاصة المتعلقة بالمنتوجات الفلاحية التي تمتاز بها الولاية، إضافة إلى عرض مختلف أنواع الزيتون، والزيوت التي تشتهر بها الولاية عبر العديد من مناطقها، كما ضمّ المعرض أجنحة أخرى شملت عدة مؤسسات وقطاعات عرضت مختلف البرامج وأنظمة المرافقة للفلاحين خلال دورة الإنتاج. من جانبه، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي كشريك هام في هذا القطاع الاستراتيجي، عمل على تحسيس واعلام أوساط الفلاحين من المنتجين لهذه الشعبة، لغرض الانتساب لهذا الأخير، كما أوضح سمير سي عمارة مدير الصندوق، لضمان سيرورة نشاطهم وتغطية كل الأخطار المحتملة، وأضاف سي عمارة ان الصندوق خصّص بهذه التظاهرة جناح للتعريف بالتأمين عن المحاصيل الفلاحية والثروة الحيوانية ومختلف وسائل العمل، في إطار الاستراتيجية الوطنية لدعم ومرافقة المحاصيل الزراعية والمنتوجات الفلاحية، ولتحفيز الفلاحين وبالأخص فلاحي شعبة الزيتون بالولاية، من خلال تقديم احسن الخدمات التي يمنحها الجهاز في هذا الميدان التأميني لفائدتهم، إضافة إلى تقريب الصندوق من الفلاحين حتى يستفيدون من كل المزايا المقدمة، بانتهاز عمل جواري تحسيسي.