بادرت، أمس، جريدة «الشعب» بتنظيم دورة تكوينية لمراسليها بالولايات، تبعا للبرنامج المعد على مستوى الإدارة العامة الموجه للصحافيين الدائمين، المقرر أن يستفيدوا منه في غضون الأيام القادمة، قصد التكيف مع التحولات الجارية في عالم الإتصال وتحسين الأداء مهنيا وتنظيميا. أفتتحت الأشغال، صباح أمس، بإشراف السيدة المديرة العامة أمينة دباش، ورئيس التحرير نورالدين لعراجي، والمكلفين بإدارة الدورة التكوينية الصحفيين جمال أوكيلي وحامد حمور، بحضور رئيسي القسم الوطني والقسم الإقتصادي زهرة بن دحمان وسعيد بن عياد على التوالي. بعد قراءة جدول الأعمال على الحضور والمتكون من نقاط ثرية، أي محورين متعلقين بالجانبين المهني والتنظيمي الخاصين بعمل المرسلين، تناولت الكلمة السيدة المديرة العامة التي أشادت بالمجهودات المبذولة من قبل المراسلين في نقل انشغالات الجزائر العميقة إلى القراء، واصفة إياهم بصناع الإعلام الجواري وكذلك إبقاء تلك الصلة الدائمة مع الإتصال المحلي كذلك. من جهته قدم نورالدين لعراجي رئيس التحرير توجيهات مهنية إلى المراسلين من أجل ترقية الأداء في الميدان على ضوء الملاحظات المسجلة، بخاصة ما تعلق بالملف الثقافي وحضور المراسلين في كل الصفحات اليومية. كما وجه رئيسا القسم الوطني والإقتصادي، ملاحظات ذات طابع مهني للمراسلين، مطالبين إياهم بالمزيد من النشاط الميداني القائم على الإحترافية. تواصلت الأشغال في جلسة مفتوحة لكل إعلاميي الجريدة، الذين ثمنوا هذا المسعى المهني الرامي إلى توجيه المراسلين توجيها سليما يتمشى مع الخط الإفتتاحي لصحيفلة «الشعب»، كما قيم المكلفان بالدورة، رفقة المراسلين، العمل المنجز إلى غاية اليوم. بعد تقديم اقتراحات عملية لترقية عمل المراسل وإبراز الكيفية التي ينشط بها، في الجانبين المهني والتنظيمي، خدمة للعنوان والمساهمة في الحضور القوي في الميدان، لنقل المعلومة الصحيحة البعيدة كل البعد عما يعرف بالإشارة وهي ضوابط تترجم أخلاقيات المهنة. وأبرز المراسلون واقع العمل الذي يواجهونه في الميدان، كونه ليس سهلا ويتطلب الكثير من الحكمة والصبر في الوصول إلى مصادر الخبر، ونشر المعطيات السليمة والمسؤولة في آن واحد. ونشير هنا إلى أن الورشة التكوينية حظيت بزيارة من قبل وزير الإتصال السيد جمال كعوان رفقة المديرة العامة، وقد أبدى إرتياحه لمثل هذه المبادرات ومشجعا الصحافيين.