تنطلق، اليوم، المحطة الأخيرة من العملية الانتخابية، تحسبا للاستحقاقات الرئاسية المقررة في ال17 أفريل الداخل، والتي يخرج خلالها المتسابقون الستة كل أوراقهم، لإقناع الناخبين ببرامجهم في محاولة منهم لإفتكاك أصواتهم، وإذا كانت البرامج تختلف من مترشح إلى آخر سواء تعلق الأمر بالأحرار أو الذين يمثلون تشكيلاتهم، وكذلك المحاور التي يعولون عليها في استمالتهم، إلا أن القاسم المشترك بينهم سيكون إقناع الهيئة الناخبة بأداء حقها وواجبها الانتخابي. ولأن الانتخابات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للجزائر في مسارها الديمقراطي، حرصت يومية "الشعب" التي كانت دائما في الموعد، على أن مواكبة الحدث السياسي الهام وتغطية فعالياته، وفقا لخارطة طريق، اعتمدت على خلفية عدة اجتماعات، شملت كل المستويات وترأستها الرئيسة المديرة العامة للجريدة. وقد برمجت العديد من الاجتماعات برئاسة الرئيسة المديرة العامة ل«الشعب" السيدة أمينة دباش ومشاركة مديرية التحرير، رؤساء الأقسام، المسؤولين عن القسم التقني، والإدارة، رسمت خارطة الطريق التي ستتبع خلال تغطية الحملة الانتخابية. كما نظمت الجريدة أمس لقاءا توجيهيا مع مراسليها لشرح خارطة الطريق. وتستند الجريدة في تغطية الحملة الانتخابية والاقتراع إلى تعليمة رئاسة الجمهورية التي تلزم وسائل الإعلام العمومي بالحياد، التي طالبت "وسائل الإعلام التحلي بالصرامة المهنية والاحترافية لضمان معاملة كافة المترشحين بتمام الإنصاف، سواء خلال الحملة الانتخابية أو خلال الفترة التي تسبقها"، والتي تعتبر بمثابة ورقة طريق يتم الاعتماد عليها. ومن أجل ذلك، فقد تقرر منح نفس الحجم للمواضيع وصور المترشحين، ومعاملتهم بالتساوي وفق ما ينص عليه التشريع الانتخابي. وخلال الحملة الانتخابية، سيتم نشر كل الأخبار التي ترسلها المداومات إلى الجريدة، يستثنى منها كل ما يحمل تجريح أو المساس بالأشخاص، حسبما جاء على لسان السيدة دباش، وبالموازاة مع ذلك سيتم تغطية التجمعات الشعبية والنشاطات المندرجة في إطار الحملة الانتخابية للمتسابقين الستة على منصب رئيس الجمهورية بالاعتماد على الصحفيين بالمقر المركزي وشبكة المراسلين الموزعة عبر 48 ولاية. كما أن الجريدة ستحرص على المساواة وعلى أن تكون في الموعد، واللجوء إلى المترشح أو ممثليه لاستقاء المعلومة إذا اقتضت الحاجة، هذا من حيث المحتوى أما من حيث الشكل فسيتم السهر على تخصيص نفس الحيز لهم من حيث المواضيع وصورهم، وإذا سجلت ملاحظات من قبلهم فان الجريدة تنشر ردا وتوضيحات كما تكفل لهم حق الرد، وفق ما أكدته ذات المسؤولة. وانطلاقا من الأهمية التي تكتسيها الحملة الانتخابية والانتخابات الرئاسية على الساحة الوطنية، فإن الحدث يطغى على جميع النشاطات الوطنية، ويشكل الموضوع البارز، حيت يتعدى تغطية الأنشطة اليومية للحوارات مع المختصين والخبراء، الملفات، اللقاءات الجوارية، سبر الآراء...الخ. مع العلم، أنه لم يتم تحديد عدد الصفحات المخصصة للحملة، بل ستسهر الجريدة على تغطية النشاطات مهما كان الحيز الذي تشغله، والمهم بالنسبة لها تحقيق العدل بين المرشحين دون أي تمييز أو تحيز. للإشارة، فإن "الشعب" تحصي 40 صحافيا، بالإضافة إلى شبكة مراسلين مكونة من 36 مراسلا، يضاف إليهم أقلام اعتادت التعامل مع "الشعب" والكتابة على صفحاتها، يعملون على تغطية الحدث، ونقل انطباعات الجالية من بلدان إقامتهم بكل من باريس ومرسيليا وأوتاوا بكندا ومصر. لقاء مع المراسلين حول الاعلام الجواري في إطار استراتيجية التواصل التي تعتمدها جريدة "الشعب"، وتحسّبا للحملة الانتخابية ورئاسيات 17 أفريل 2014، نظم، أمس، بمقرها، لقاء عمل لفائدة المراسلين عبر كافة الولايات، لمناقشة خارطة الطريق والتحضيرات والتدابير التي اتخذت لتغطية الحدث السياسي الهام. وشكل اللقاء فرصة لمدير التحرير، وكذا رؤساء الأقسام، لشرح خارطة الطريق التي وضعت بالمناسبة، وفقا للتعليمة الرئاسية ل20 فيفري 2014 ولتوجيهات الوزارة الوصية، احتراما للخط الافتتاحي للجريدة، إلى جانب توجيه المراسلين والمراسلات حول الخطوط الكبرى للتغطيات المنتظرة. كما كان الاجتماع، مناسبة للاستماع والتحاور حول الانشغالات المهنية والاجتماعية التي طرحها المراسلون، والتي دارت أساسا حول التغطية الإعلامية لنشاطات المترشحين والتنسيق بين المراسلين والمركزية لاحترام آجال الطباعة. حبيبة غ